
هيئة الصادرات السورية تلتقي بوفد صناعي أردني في دمشق - 27 أيار 2025 (عنب بلدي/ مارينا مرهج)
هيئة الصادرات السورية تلتقي بوفد صناعي أردني في دمشق - 27 أيار 2025 (عنب بلدي/ مارينا مرهج)
تسعى كل من سوريا والأردن إلى تحقيق تكامل اقتصادي، من خلال عمليات الاستيراد والتصدير، بدلًا من التنافس بينهما.
وجرى بحث آليات التصدير المتبعة لدى كل من البلدين، خلال اجتماع ضم هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في سوريا وصناعيين سوريين، مع وفد أردني، على رأسه، رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، وعدد من صناعيي الأردن، اليوم الثلاثاء 27 من أيار.
وخلال الاجتماع عرضت المشاكل التي تعترض المصدرين السوريين والأردنيين، كما طرح الصناعيون فكرة العمل على التكامل بين الاقتصادين السوري والأردني في عمليات التصدير والاستيراد بدلًا عن التنافس، بالإضافة إلى تبادل الخبرات.
خلال زيارة الوفد الأردني إلى سوريا، تم تشكيل “لجنة مشتركة” تضم ممثلين من الصناعيين عن غرفة صناعة دمشق وريفها، وغرفة صناعة الأردن وعمان.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، لعنب بلدي، إن مهمة اللجنة بحث القضايا والمعوقات، ودراسة آليات التبادل التجاري، بالإضافة لبحث قضايا التشاركية، ودراسة الأسواق في البلدين بشكل مستفيض، ووضع ورقة عمل لرفعها إلى حكومتي البلدين، في سبيل زيادة التبادل التجاري.
وتابع الجغبير أن الهدف من هذه زيارة الوفد الاقتصادية إلى سوريا، الوصول إلى حالة من التكامل وليس التنافس بين الصناعيين، خاصة أن كلف الإنتاج في سوريا وخاصة العمالة، أقل من الكلف في الأردن، إذ يشكل راتب العامل في سوريا ربع قيمة الراتب في الأردن، مما يستدعي تدارك هذه القضايا من قبل اللجنة المشتركة، والسلع التي يسمح باستيرادها وتصديرها، لتحقيق تكامل السوق، ومنع خطر إغلاق أي مصنع في البلدين.
وأشار أن وجود مستثمرين سوريين في الأردن قد يسهل آلية العمل بشكل كبير، كما أن إزالة العقوبات عن سوريا أسهم في تقليل المعوقات أمام التبادل التجاري بين سوريا والأردن.
ومنحت اللجنة المشتركة مدة زمنية أقصاها شهر، لحل القضايا الصناعية العالقة بين الجانبين.
بدأت الحركة التجارية تستعيد بعضًا من عافيتها، بعد سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، بحسب ما قال النائب الأول لرئيس غرفة صناعة الأردن وعمان، ورئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، لعنب بلدي.
وأوضح أيو حسان، أن مبدأ “التعامل بالمثل” هو ما كان سائدًا خلال السنوات السابقة، ويتم العمل اليوم على دراسة تشكيل لجان صناعية متخصصة لوضع قوائم تحقق توازنًا في الميزان التجاري لكلا البلدين.
وتابع أن الأردن يمكنه الاستفادة من سوريا، من خلال الاستيراد في عدد من القطاعات، مثل القطاع النسيجي، وقطاع الأجهزة الكهربائية، بالإضافة للقطاع الغذائي، والقطاعات التعدينية، مشيرًا إلى أن أهم الأصناف التي تم تصديرها من الأردن إلى سوريا، كانت خاصة بالقطاعات الإنشائية من أسمنت وحديد.
وأكد أبو حسان ضرورة النظر إلى التبادل التجاري السوري- الأردني، بطريقة شمولية، للمحافظة على الصناعات السورية والأردنية وتمكينها، بالإضافة لتبادل الخبرات الفنية والتقنية، بعد التأخر الذي أصاب الصناعة السورية خلال سنوات عزلتها عن العالم، والعقوبات التي كانت واقعة عليها.
وبدأ وفد اقتصادي أردني زيارة إلى سوريا، الاثنين 26 من أيار، لبحث مستقبل علاقات البلدين الاقتصادية.
رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، قال في تصريح صحفي لوكالة ”بترا” الأردنية إن زيارة الوفد التجاري إلى سوريا تاريخية بعد انقطاع التواصل الحقيقي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لمدة قاربت 14 عامًا.
وتوجد رغبة قوية من القطاع التجاري بعموم المملكة لبناء هيكل جديد من التعاون والتنسيق مع نظرائه في سوريا والمساهمة في المرحلة الجديدة التي دخلتها، والاستفادة من الفرص المتوفرة بمختلف القطاعات الاقتصادية، من خلال شراكات حقيقية مع الجانب السوري، وفق الحاج توفيق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى