إسرائيل تصعّد هجماتها ضد “الحوثيين” في اليمن

شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 6 من أيار، غارات جوية على مطار “صنعاء الدولي” في اليمن.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن سلاح الجو الإسرائيلي دمر بنى تحتية تابعة لميليشيا “الحوثي” في مطار “صنعاء”، ما تسبّب في تعطيل عمل المطار بشكل كامل، ردًا على قيام “الحوثيين” باطلاق صاروخ نحو مطار “بن غوريون” الإسرائيلي.

وأضاف أدرعي أن ميليشيا “الحوثي” تستخدم مطار “صنعاء” مثل ميناء “الحديدة” الذي تمت مهاجمته، الاثنين، لنقل وسائل قتالية وناشطين، ويتم تشغيله بشكل متواصل لأغراض وصفها بـ”الإرهابية”.

كما تمت مهاجمة عدة محطات طاقة مركزية في منطقة صنعاء، تستغلها جماعة “الحوثي” كبنية تحتية لنقل الكهرباء لمصلحتها، إضافة إلى قصف مصنع “العمران” للأسمنت شمال صنعاء والذي يعتبر أحد أهم الموارد التابعة لـ”الحوثيين” لبناء الأنفاق والبنى التحتية العسكرية.

وقبيل قصف المطار، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرًا لجميع الموجودين في منطقة مطار “صنعاء الدولي”، لإخلائه بشكل فوري.

كان الجيش الإسرائيلي قال إنه هاجم فجر اليوم أهدافًا “حوثية” في ميناء “الحديدة” ومحيطه في اليمن على بعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل.

وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن إسرائيل أطلقت اسم عملية “مدينة الميناء” على ضربتها في اليمن، والتي استهدفت “مصانع خرسانية ومنشآت وأرصفة شحن في الميناء الذي يسيطر عليه “الحوثيون”، ردًا على إطلاق الصاروخ باتجاه مطار “بن غوريون”.

ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إنه “تم إلقاء 48 قنبلة خلال الهجوم على اليمن، وميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية”.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرد بعد سقوط صاروخ أطلقه “الحوثيون” بالقرب من مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، ما دفع شركات طيران أوروبية وأمريكية لإلغاء رحلاتها إلى تل أبيب لـ72 ساعة.

وكشف تحقيق أولي في الحادثة أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية “حيتس 3 وثاد” الأمريكية، أخطأت الصاروخ “الحوثي”، ونجح في ضرب الأراضي الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني لـ”القناة 12″، “هذا هو الصاروخ الأول الذي فشلنا في إصابة هدفه منذ استئناف القتال”.

وذكر مسؤول أمريكي، أن الغارات الإسرائيلية في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قائلًا، “إن إسرائيل أخطرت واشنطن مسبقًا بالهجوم”.