
قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية تنتشر على الحدود الإدارية في مدينتي درعا والسويداء - 1 أيار 2025 (سانا)
قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية تنتشر على الحدود الإدارية في مدينتي درعا والسويداء - 1 أيار 2025 (سانا)
أطلق ناشطون وإعلاميون وفنانون سوريون من محافظتي السويداء ودرعا، الاثنين 5 من أيار، بيانًا من أجل دعم السلم الأهلي ووحدة المصير.
القائمون على البيان أعلنوا رفضهم القاطع لكل أشكال العنف والكراهية، وأي تدخل أو اعتداء خارجي يسعى لاستغلال الواقع في سوريا.
ودعا الببان إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار، والعمل على نزع فتيل الفتنة، وأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وبأن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا هي خط أحمر لا يُمس.
وأكد البيان أن ما يشاع على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعبر عن الروح الحقيقية لأهالي الجبل وسهل حوران، الذين تربطهم علاقات تاريخية من التعايش والتآخي.
وأضاف البيان، “وقف أبناء وبنات المحافظتين جنبًا إلى جنب في وجه تحديات كبرى عبر عقود طويلة، تشاركوا فيها الجيرة والهم والعيش المشترك. لطالما كنا سندًا لبعضنا البعض ووقفنا معًا في وجه المارقين الذين حاولوا أن يعبثوا بتلك العلاقات الأصيلة القائمة على قيم إنسانية من الشهامة والكرامة والكرم وإغاثة الملهوف وصون الجيرة والوفاء”.
وحدد الموقعون على البيان مجموعة من المطالب هي:
مع سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، طفت على السطح مخاوف من حالة انفلات أمني وأفعال انتقامية وثأرية ضد مكونات اجتماعية في سوريا بسبب مناصرة فئات من أبنائها للنظام السابق.
وبعد مرور الشهر الأول على التحرير، حالت خطوات تم القيام بها دون الوصول إلى حمامات دم كان نظام الأسد يخيف بها مؤيديه إذا فقد السلطة، منها إقامة نقاط أمنية ومراكز لـ”الأمن العام” التابع للإدارة السورية الجديدة، إلى جانب الخطاب الوطني الجامع الذي قدمته الإدارة الجديدة، والذي تبنته فئات مثقفة من الشارع السوري.
ورغم الحديث عن عقلية بناء الدولة والانتقال من حالة الثورة إلى حالة البناء والإعمار، لم يمر الأمر دون انتهاكات وتجاوزات أسهمت في تعكير مشهد السلم الأهلي، دون الوصول إلى نقطة الانفجار.
وعقب اندلاع التوتر في السويداء، سارع ناشطون إلى إطلاق بيان لتعزيز السلم الأهلي، ومنع أي محاولات لضرب الوحدة الوطنية بين محافظتي درعا والسويداء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى