الإمارات تتوسط في محادثات بين سوريا وإسرائيل

الرئيس السوري أحمد الشرع يصافح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أبو ظبي- 13 من نيسان 2025 (رئاسة الجمهورية)

camera iconالرئيس السوري أحمد الشرع يصافح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي - 13 نيسان 2025 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

قال ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز”، إن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة للمحادثات بين إسرائيل وسوريا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقتها مع إسرائيل، التي اتخذت خطوات معادية تجاه سوريا خلال الأشهر الماضية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني سوري ومسؤول استخبارات إقليمي (لم تسمِّهما) اليوم، الأربعاء 7 من أيار، أن الاتصالات غير المباشرة التي لم يعلن عنها من قبل، تركز على مسائل الأمن والاستخبارات وبناء الثقة بين سوريا وإسرائيل اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.

ووصف المصدر الأول الجهود التي بدأت بعد أيام من زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الإمارات، في 13 من نيسان الماضي، بأنها تركز حاليًا على “المسائل الفنية”، وقال إنه لا يوجد حد لما قد يناقش في نهاية المطاف.

وقال المصدر الأمني ​​السوري الرفيع للوكالة، إن قناة التواصل كانت تقتصر بشكل صارم على القضايا المتعلقة بالأمن، مع التركيز على العديد من ملفات “مكافحة الإرهاب”.

وأضاف أن الأمور العسكرية البحتة، وخاصة تلك المتعلقة بأنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا، تقع خارج نطاق القناة الحالية.

ونقلت “رويترز” عن المصدر الاستخباراتي قوله، “إن مسؤولين أمنيين من الإمارات ومسؤولين في الاستخبارات السورية ومسؤولين سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية شاركوا في الآلية، إلى جانب آخرين”.

وسبق جهود الوساطة الإماراتية ضربات إسرائيلية متكررة في سوريا، بما في ذلك ضربة جوية وقعت على مئات الأمتار من القصر الرئاسي في دمشق، وصفتها إسرائيل بأنها “رسالة للإدارة السورية”.

وتبنّت إسرائيل سلسلة من الضربات، نفذتها قواتها الجوية في مواقع متعددة داخل سوريا.

وذكر الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، في 3 من أيار، أن قوات إسرائيلية هاجمت مواقع عسكرية بالطائرات المقاتلة.

وأضاف أن الهجمات استهدفت مدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض- جو.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

من جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها.

وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في بيان، في 2 من أيار، أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات “المتهورة” التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة