ما قصة مغادرة طلاب للمدينة الجامعية في دمشق

صورة من فيديو يظهر مغادرة طلاب للمدينة الجامعية في دمشق 8 أيار 2025 ( السويداء 24 /فيسبوك)

camera iconصورة من فيديو يظهر مغادرة طلاب للمدينة الجامعية في دمشق 8 أيار 2025 ( السويداء 24 /فيسبوك)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 8 من أيار، تسجيلًا مصورًا يظهر رحيل مجموعة من الطلاب، قيل إنهم من السويداء، بشكل جماعي عقب مضايقات تعرضوا لها في السكن الجامعي بدمشق.

ويعود تاريخ التسجيل إلى 28 من نيسان الماضي، وفق ما رصدت عنب بلدي، ويظهر طلابًا من أبناء محافظة السويداء بمعظمهم خرجوا من المدينة الجامعية، بدمشق، أي بعد توتر سببه انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية، والشيخ نفسه لاحقًا.

مدير المدينة الجامعية، عمار الأيوبي، قال في تصريحات لقناة “الإخبارية” الحكومية، إنّ التسجيل المصور، هو مقطع سجل قبل نحو عشرة أيام، أي في اليوم الذي تلا انتشار تسجيلات صوتية مسيئة للنبي، وقبل أحداث جرمانا وصحنايا، وقبل حدوث أي توترات.

وتابع، “الطلاب الذين غادروا المدينة الجامعية غادروا بناء على طلبهم واختيارهم ولم يجبرهم أحد على الخروج”.

وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، علق على القضية عبر حسابه في “فيس بوك”، وقال إنه تحدث مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي، وأكد الرفض التام لاستخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال ومحاسبة كل من يخالف.

وأضاف المصطفى أن وزير التعليم العالي، أعلن عن استعداده التعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية على إعادة الطلاب والطالبات وحمايتهم، متعهدًا بأن “تبقى جامعاتنا منارة للفكر وحامية للتنوع الذي تفخر به”.

وكانت منصة “السويداء 24”، المهتمة بنقل أخبار المحافظة، علقت على التسجيل اليوم بالقول، “مشاهد متداولة لإجلاء طلاب وطالبات محافظة السويداء من إحدى الجامعات السورية، بعد عمليات العنف الطائفي التي استهدفت هؤلاء الطلاب (على الهوية)، من مظاهرات تدعو لقتلهم، إلى محاولات اقتحام وحداتهم السكنية والاعتداء على بعض الطلاب بالأسلحة، كل ذلك دون أي تعليق من وزارة التعليم العالي أو إدارات الجامعات أو أي جهة معنية”.

 

وعلق الصحفي والكاتب ماهر شرف الدين، الذي ينحدر من السويداء على التسجيل اليوم بالقول: “هناك من يهاجم الذين ينشرون فيديو رحيل الطلاب قائلًا إن الفيديو يعود ليوم الثلاثاء وليس اليوم!، إذا كان يوم الثلاثاء أو في يوم الأربعاء أو اليوم.. ما الفرق ما دام نفس النتيجة وهي رحيل الطلاب من الجامعات؟!”

وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، أكد في بيان نشرته صفحة الوزارة عبر “فيس بوك”، أن “الأوضاع داخل السكن الطلابي تسير بشكل طبيعي وهادئ”.

ونفى الوزير ما يجري تداوله مؤخرًا من تسجيلات مصورة تُظهر مشاهد توتر داخل المدن الجامعية، موضحًا أن “هذه المقاطع قديمة، ولا تعكس الواقع الحالي”.

وأشار الوزير السوري، إلى أن “العلاقة بين الطلبة داخل المدن الجامعية يسودها جو من التفاهم والتوافق الأهلي، مع حرص جميع الأطراف على الحفاظ على الاستقرار والاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي محاولات لبث الفتنة أو زرع الشقاق بين مكونات المجتمع الطلابي”، على حد تعبيره.

وطلب الوزير من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، وعدم تداول تسجيلات قديمة، مؤكدًا أن “أي إشاعات يتم الترويج لها من شأنها أن تخلق حالة من البلبلة غير المبررة في الوسط الطلابي”.

طالبة تنحدر من محافظة السويداء ومقيمة في السكن الجامعي في المزة، وتدرس كلية الإعلام سنة ثالثة (تحفظت على ذكر اسمها لأسباب شخصية)، قالت لعنب بلدي، إن هناك بعض الطلبة تعرضوا لمضايقات في إطار ضيق وليس كما تم تصويره على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشهد السكن الجامعي في مدينة حمص، مساء 27 من نيسان، هجوم بعض الطلاب على طلاب آخرين من أبناء الطائفة الدرزية، إثر انتشار التسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي احتوى إساءة للنبي محمد.

في 2 من أيار الحالي  قال مدير السكن الجامعي في حمص، خالد جمعة، لعنب بلدي خلال حديث سابق، إن الهدوء يعم السكن الجامعي، والأوضاع آمنة وعادت لطبيعتها، والطلاب يشعرون بالأمن والراحة داخل السكن، بحسب قوله.

وأكد أن بعض الطلاب الذين هجموا على أبناء الطائفة الدرزية جرت محاسبتهم أصولًا من قبل الأمن العام، وحولوا للقضاء، والإشاعات التي مفادها أن “الطلاب الذين افتعلوا المشكلة لم يحاسبوا” كاذبة وغير صحيحة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة