تحذيرات من عاصفة غبارية تجتاح سوريا

حذر “الدفاع المدني السوري” من عاصفة غبارية تجتاح مناطق عديدة في سوريا اليوم، الأحد 11 من أيار.

وقال “الدفاع” في بيان، إن التوقعات الصادرة عن المراكز العددية تشير إلى حركة رياح نشطة إلى قوية، تبدأ على عموم المناطق السورية خلال الساعات المقبلة، متسببةً بأجواء سديمية مغبرّة قليلًا إلى سديمية على المناطق الساحلية والداخلية.

في حين يتوقع أن تشهد أجزاء واسعة من دير الزور والرقة والحسكة مع المناطق الشرقية لمحافظة حمص أجواء سديمية مغبرّة.

وتشير التوقعات إلى أن فرص تشكّل عواصف غبارية كثيفة متاحة مساءً اليوم، خاصةً على الأجزاء الجنوبية والشرقية لمحافظة الرقة وجنوب الحسكة وأجزاء واسعة من دير الزور، إضافةً لأجزاء من وسط وشرق حمص.

ونصح مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في “الدفاع المدني”، بأخذ إجراءات الأمن والسلامة، والتي تتمثل بعدم التعرض للغبار خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، ووضع الكمامة، وإغلاق النوافذ والأبواب بشكل جيد أثناء العواصف الغبارية الكثيفة.

كما دعا السكان إلى التزام المنازل وتخفيف السرعة على الطرقات بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية، مع المحافظة على الأدوية الضرورية والموصوفة طبيًا، وطلب المساعدة والتوجه لأقرب نقطة طبية في حال الشعور بإرهاق وضيق تنفس.

وحذر “الدفاع المدني” من أن الرياح ستكون غربية قوية تتراوح ما بين 50 و60 كم/ساعة، مشددًا على ضرورة الامتناع عن إشعال النار في الحقول الزراعية والمناطق الحراجية وقرب الخيم.

كما نصح بضرورة تثبيت الأشياء القابلة للتطاير والابتعاد عن المباني المتصدعة والجدران الآيلة للسقوط، وعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة للبالغين، ومنع الأطفال وكبار السن من التعرض لها، وشرب كميات كافية من الماء.

يأتي ذلك في وقت لاتزال فيه فرق “الدفاع المدني السوري” والإطفاء تعمل على إخماد حريق أحراج اندلع في محيط قرية السكري في منطقة ربيعة بريف اللاذقية، لليوم الخامس على التوالي.

وأعلنت وزارة “الطوارئ والكوراث” السورية، السبت 10 من أيار، السيطرة على أكثر من 60% من الحريق في منطقة ربيعة.

تواجه الفرق تحديات وصعوبات في السيطرة على النيران بسبب عدم وجود خطوط نيران جاهزة للحد من توسع الحريق، والطبيعة الجغرافية الجبلية للمنطقة التي تشكل تحديًا إضافيًا في حركة الآليات والفرق، وانتشار المساحات الحراجية الواسعة التي تؤدي إلى تسارع انتشار النيران، وعدم توفر آليات نوعية مجنزرة ما يجعل التدخل أكثر صعوبة.