“الخارجية” تشكل فريقًا لمتابعة أوضاع السوريين بالسودان

أثار ركام ودمار في شارع بمدينة أم درمان خلال الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامين- 7 من نيسان 2024 (رويتزر)

camera iconآثار ركام ودمار في شارع بمدينة أم درمان خلال الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامين- 7 نيسان 2024 (رويتزر)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية السورية عن تشكيل فريق لمتابعة أوضاع السوريين في السودان بعد نحو عامين على اندلاع الحرب فيه، التي انعكست على حياة آلاف السوريين ممن لم يتمكنوا من العودة لبلادهم قبل سقوط نظام الأسد.

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الاثنين 12 من أيار، إن الوزارة سترسل فريقًا خاصًا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف أن الخطوة جاءت بناء على توجيهات من الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفق منشور على حسابه الشخصي في “إكس”.

ولفت إلى أن الفريق سيعمل على تقديم الدعم اللازم للسوريين في السودان، والعمل على إجلائهم وتوفير سبل الأمان لهم.

قرار الخارجية السورية جاء استجابة لمطالب الجالية السورية في السودان، بالتدخل لحل قضاياهم العالقة، خصوصًا مع نزوحهم من مناطق إقامتهم في البلاد، إبان اندلاع الحرب السودانية عام 2023.

وفي نيسان الماضي، نشر ناشطون سوريون يقيمون في السودان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة موجهة للخارجية السورية، حملت نداء لحل مشكلاتهم العالقة.

وجاء في نص الرسالة، “لقد فرضت علينا مؤخرًا السلطات السودانية غرامات إقامة باهظة، ولم يتمكن كثير منا من دفعها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، ونتيجة لذلك، لم يُسمح لنا بالمغادرة أو تسوية أوضاعنا، ما أدى إلى تعثر حياتنا وأصبحنا في حالة من القلق وعدم الاستقرار”.

وناشدت رسالة الجالية الخارجية السورية للتدخل أمام السلطات السودانية، وتسهيل إجراءات تسوية أوضاع السوريين في البلاد أو إعفائهم من الغرامات المفروضة، أسوة ببعض الجنسيات الأخرى، الذين أعفتهم الحكومة السودانية من الرسوم تقديرًا لظروفهم الإنسانية، وفق الرسالة.

وفي عام 2023، عندما اندلعت المواجهات في السودان بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” المدعومة من الإمارات، شرعت الدول بإجلاء مواطنيها من البلاد، بينما بقي السوريون عالقين في مناطق النزاع، وسط غياب التدخل الفعال من حكومة النظام السابق.

وأجلت وزارة الخارجية السورية في حكومة النظام المخلوع عددًا من السوريين عبر وسطاء، لكن هذا التدخل بقي خجولًا أمام الأعداد الكبيرة للسوريين في السودان، التي تقدر بنحو 100 ألف وفق الأرقام الرسمية.

وتشير الأرقام الحكومية السودانية إلى وجود نحو 100 ألف سوري في البلاد، لكن العدد يُقدّر بأكثر من ذلك.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة