إسرائيل: نريد علاقات “جيدة” مع سوريا

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي- 30 تشرين الثاني 2024 (القناة 12)

camera iconوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي - 30 تشرين الثاني 2024 (القناة 12)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل تسعى إلى “علاقات جيدة” مع الحكومة الجديدة في دمشق، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم أن القوات الإسرائيلية استعادت رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان من سوريا.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الأحد 12 من أيار، نقلته صحيفة “Times of israel” الإسرائيلية، “نرغب في علاقات جيدة مع الحكومة السورية، كما نرغب في الاستقرار، لكن لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم”.

ويقول نتنياهو إن لدى إسرائيل سببًا “للشك بالنظام الحالي” في سوريا، وهو ما جاء على لسانه خلال فترات زمنية متفرقة منذ سقوط النظام السوري.

ساعر قال أيضًا، إن إسرائيل تحمل “نيات طيبة” تجاه تعاملها مع سوريا، “نريد الأمن والاستقرار، هذه أمنيتنا”.

وتشكل تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تحولًا حادًا في اللهجة، إذ سبق وتبنى ساعر خطابًا معاديًا للحكومة السورية الجديدة، معتبرًا أنها “حكومة إرهابية”.

وفي مطلع نيسان الماضي، حذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة “عواقب وخيمة” إذا هدد أمن إسرائيل.

وفي شباط الماضي، قال ساعر، “أسمع حديثًا عن انتقال للسلطة في سوريا، وبالنسبة لي هذا سخيف”.

وأضاف أن “الحكومة الجديدة في سوريا هي جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة. نحن جميعًا سعداء برحيل الأسد، لكن يجب أن نكون واقعيين بشأنهم”.

من جانبه، سبق أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “أحذر الزعيم السوري الجولاني إذا سمحت للقوات المعادية بدخول سوريا وتهديد مصالح الأمن الإسرائيلي، ستدفع ثمنًا باهظًا”، موجهًا كلامه إلى الرئيس السوري بلقبه السابق “أبو محمد الجولاني”.

وأضاف كاتس أن الضربات الجوية مؤخرًا على حماة ودمشق هي “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل. لن نسمح بأي ضرر يلحق بأمن دولة إسرائيل”، وفق تعبيره.

من جانبه، سبق أن دعا الرئيس الشرع الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها في دعم سوريا لمحاربة سياسات إسرائيل والضغط عليها للانسحاب من الجنوب السوري.

وقال الشرع بمناسبات مختلفة، إن سوريا لن تشكل تهديدًا لمحيطها.

ومنذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول 2024، بدأت إسرائيل توغلًا بريًا متواصلًا في الجنوب السوري وقصفت مواقع سورية، إلى جانب تصريحات عدائية إسرائيلية متكررة تجاه السلطات الجديدة في سوريا.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة