مؤسسة النشر تخطط لاستئناف طباعة جريدة “الثورة”

مطبعة مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر - 13 أيار (صحيفة الثورة)

camera iconمطبعة مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر - 13 أيار 2025 (صحيفة الثورة)

tag icon ع ع ع

أعلنت مؤسسة “الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع” عن خطة لإصدار صحيفة “الثورة” ورقيًا.

وقال المدير العام المؤسسة، خالد الخلف، لعنب بلدي، الثلاثاء 13 من أيار، إن المؤسسة تعمل على عدة محاور لإصدار الصحيفة، ولكن الأمر بحاجة إلى وقت، مشيرًا إلى أن “العمل يجري على تغير طرق الكتابة التقليدية السابقة في الصحيفة، وتصميم هوية بصرية جديدة، إضافة إلى تحسين آلية عمل آلات الطباعة وجودتها وذلك بعد توقفها الطويل.

ووقعت مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، مذكرة تفاهم مع الشركة العامة للطباعة اللبنانية، في 12 أيار الحالي، خلال زيارة وفد لبناني برئاسة مدير الشركة اللبنانية، زياد تويني، إلى مقر مؤسسة “الوحدة”، حيث شملت الجولة الاطلاع على مطابع المؤسسة وبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين.

تهدف المذكرة إلى تنظيم استيراد الصحف والمجلات اللبنانية والعربية إلى السوق السورية، وتحقيق عائد مادي من توزيعها، بالإضافة إلى دعم انتشار صحيفة “الثورة”، بحسب الخلف.

وتوقف إصدار الصحف الورقية في سوريا منذ عام 2020، ومع تفشي فيروس “كورونا” توصلت وزارة الإعلام في اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف إلى قرار تعليق الطباعة الورقية للصحف اليومية الرسمية والخاصة وكذلك الصحف الحزبية وجرائد المنظمات والنقابات.

أحدثت مؤسسة “الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع” عام 1963، وهي مؤسسة ذات طابع اقتصادي مرتبطة بوزارة الإعلام، من مهامها إصدار الصحف والمجلات والمطبوعات الدورية وغير الدورية المختلفة، وإجراء البحوث والدراسات الاستراتيجية.

ويصدر عن المؤسسة عدد من الصحف المركزية مثل “تشرين” و”الثورة” و”الموقف الرياضي”، والصحف المحلية وتشمل “الجماهير” و”العروبة” و”الوحدة” و”الفرات”، إضافة إلى مواقع إلكترونية تشمل “موقع مؤسسة الوحدة” وموقع “سيرياتايمز” و”الثورة أونلاين” و”تشرين أونلاين” و”الوحدة أونلاين”.

عقب سقوط النظام، في 8 من كانون الأول 2024، كانت جريدة “عنب بلدي” أول صحيفة تصدر مطبوعة من دمشق.

وبعد أكثر من عقد على التوقف عن الطباعة والتوزيع في دمشق وأريافها، عادت جريدة “عنب بلدي”، بداية آذار الماضي، مجددًا كنسخة ورقية إلى شوارع دمشق.

تأسست “عنب بلدي” في كانون الأول 2011، في مدينة داريا بريف دمشق، وكانت من أوائل الصحف المستقلة التي وثقت انتهاكات النظام السوري ومعاناة السوريين خلال الثورة.

صدر العدد “صفر”، في 29 كانون الثاني 2012، وطبعت النسخ الأولى من الجريدة بتمويل ذاتي، وبجهود كادرها المؤسس بواسطة طابعة منزلية، ووزعت عبر متطوعين خفية في حارات داريا ودمشق.

ومع سيطرة النظام السابق على معظم الأراضي السورية، استمرت تغطيات “عنب بلدي” دون انقطاع، لكن طباعة الجريدة وتوزيعها انحسر في مناطق الشمال السوري حيث تسيطر المعارضة، حتى عام 2020.

في المقابل، اعتمدت “عنب بلدي” التوسع في المحتوى الرقمي والمرئي لتصل إلى جمهورها عبر الإنترنت، أو النسخ المطبوعة التي كانت تُهرّب إلى الداخل السوري.

أول وسيلة إعلام حكومية

انطلقت قناة “الإخبارية السورية” رسميًا، في 5 من أيار الحالي، عند الساعة الخامسة مساء، كأول وسيلة إعلامية حكومية تبث بشكل رسمي منذ سقوط النظام السوري.

وقال مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، علاء برسيلو، إن قناة “الإخبارية السورية” هي أول قناة رسمية سورية، وأول قناة فضائية تبث محتواها من داخل سوريا بعد التحرير.

وأضاف برسيلو لموقع “الإخبارية”، “أول ما حرصنا عليه هو تحسين صورة البث، كما تعلمون، فإن معدات التلفزيون السوري متهالكة وقديمة للغاية، لذلك عملنا أن نخرج بمحتوى بصري مميز يتسق مع رؤيتنا لإعلام حداثي”.

وأشار إلى أن قسم الإعلام الرقمي كانت له حصة كبيرة من الاهتمام في إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لمواكبة التطور في الإعلام الرقمي، سواء من ناحية المحتوى أم من ناحية الجودة.

وأكد برسيلو أنه مع إطلاق “الإخبارية”، ستبدأ إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون العمل على إطلاق قنوات وإذاعات سورية أخرى، تؤدي وظائف مهمة وضرورية للأسرة السورية.

في 29 من آذار ‏الماضي، بدأ أول بث رسمي لـ”الإخبارية السورية” ‏على منصات “السوشال ميديا”، واستمر ما يقارب الخمس ساعات متواصلة، وذلك لتغطية تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

وسبق أن قال مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، إن تأخر ‏انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بعد تحرير سوريا من النظام السابق، يعود إلى تحديات تقنية وسياسية كبيرة.

شملت التحديات، وفق الرفاعي، العقوبات المفروضة ‏على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتي تمنع البث عبر الأقمار ‏الصناعية مثل “نايل سات”، مؤكدًا أن الوزارة تحاول باستمرار تجاوز هذه العقبات.

وتعود المشكلة الأخرى، بحسب الرفاعي، إلى تهالك المعدات، والتجهيزات القديمة وغير الصالحة للإعلام الحديث، إضافة إلى نظام تشغيل بدائي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة