القائم بأعمال السفارة الفرنسية يبدأ مهامه في سوريا

القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا جان باتيست فافر يبدأ مهامه في سوريا 15 من أيار 2025 (عنب بلدي /أحمد صادق)

camera iconالقائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا جان باتيست فافر يبدأ مهامه في سوريا 15 من أيار 2025 (عنب بلدي /أحمد صادق)

tag icon ع ع ع

بدأ القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر، مهامه، اليوم 15 من أيار، بحضوره فعاليات تخريج متدربي منحة “مارِس” الصحفية في غرف أخبار مؤسسة عنب بلدي بدمشق.

وفي أول تصريح له من سوريا قال فافر، إن وصوله اليوم إلى سوريا هو عودة رسمية لفرنسا، وأضاف، “يسعدني اليوم أن أكون معكم في مكتب عنب بلدي بمناسبة أول زيارة لي كقائم بالأعمال”.

هذه الخطوة تأتي بعد أيام من زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى فرنسا، والتي وصفها القائم بالأعمال بـ”المهمة وربما التاريخية”.

وبحسب القائم بالأعمال فإن زيارة الشرع إلى فرنسا كانت فرصة للرئيس ماكرون للتوضيح موقف بلاده تجاه سوريا.

وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة مفادها أن رفع العقوبات عن سوريا يجب أن يكون دون شروط، بحسب القائم بالأعمال، مضيفًا أن بلاده بذلت جهودًا في إقناع الأصدقاء والشركاء بذلك.

ورحب جان باتيست فافر بخطوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع العقوبات، وقال، “نحن سعداء بقرار الإخوة الأمريكان بالمضي قدمًا في خطوة رفع العقوبات”، مكررًا أهمية رفع العقوبات عن سوريا.

وكان ترامب قد أعلن، في 13 من أيار، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي”، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.

وزار  الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، احمد الشرع، فرنسا، بدعوة من نظيره ماكرون في 7 من أيار الحالي، حيث أكدا خلال مؤتمر صحفي في “الإليزيه”، على ضرورة رفع العقوبات واستقرار سوريا.

بداية المهمة

ويرى القائم بالأعمال الفرنسي أنه “من المهم دعم سوريا في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها، وخصوصًا الاقتصادية منها”.

وأضاف فافر، “أبدأ مهمتي في سوريا اليوم للمساهمة في نجاح المرحلة الانتقالية، باعتبارها فرصة تاريخية”.

ويبدأ القائم بالأعمال مهمته، بالعمل على تمتين الصداقة بين الشعبين السوري والفرنسي، قائلًا، “نحن فخورون بوقوف الشعب الفرنسي إلى جانب الشعب السوري”، مشيرًا إلى احترام بلاده لكرامة الشعب السوري الكبيرة خلال السنوات الطويلة والقاسية في إطار معاناة وأزمات لا توصف”.

ورداً على سؤال عنب بلدي حول مشاركة فرنسا، بعملية إعادة الإعمار في سوريا قال القائم بالأعمال، “لدينا إرادة قوية للمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، لكن الأهم الآن هو المضي في مسار رفع العقوبات حتى انتهائه على أن المشاركة في إعادة الإعمار ستكون في ظروف مختلفة تمامًا”.

وشغل جان باتيست فافر منصب سفير فرنسا في قطر منذ أيلول 2021، وحتى لحظة إعلانه شغله منصب قائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا.

وقال فافر في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، اليوم، “يشرفني أن أتولى مهامي كقائم بالأعمال في سفارة فرنسا بسوريا، ومقرها بيروت.

و تابع، “بدءًا من اليوم، فلنعمل على مواصلة إعادة بناء العلاقة التاريخية بين فرنسا وسوريا، بما يخدم مصلحة شعبينا”.

زيارة سورية

زار الرئيس السوري، أحمد الشرع،  فرنسا، في 7 من أيار الحالي، والتقى الرئيس الفرنسي، في أول زيارة لرئيس سوري إلى أوروبا منذ سنوات.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الشرع، عقد عقب المحادثات، دعمه لانتقال سياسي سلمي يضمن استقرار سوريا وسيادتها، واعتبره مهمًا لأمن المنطقة وأمن أوروبا.

وقال ماكرون مخاطبًا الشرع، “أعتمد عليكم” مضيفًا، “سنلاقيه (الشرع) في منتصف الطريق إذا واصل السير على نهجه”، وفق تعبيره.

وذكر أن سوريا تواجه صعوبات كبيرة، داعيًا المجتمع الدولي للتعاون معها ودعمها للتغلب على هذه الصعوبات.

وبالنسبة للعقوبات قال إن فرنسا ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيًا عن سوريا.

وأضاف، “نظل منخرطين مع الولايات المتحدة وشركائنا بشأن رفع العقوبات عن سوريا”.

من جانبه، قال الرئيس السوري الشرع، إنه بحث مع نظيره ماكرون سبل التقدم في العلاقات المشتركة، وملفات إعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساواة.

وبما يخص أحداث الساحل، قال الشرع إنه تحرك في مواجهة الهجمات الطائفية، وفتح الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات.

ولفت الشرع إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد أحداث الساحل وتشكيل لجنتين، الأولى لاستقصاء الأحداث والتحقيق بها، والثانية للسلم الأهلي.

كما بحث الشرع مع الرئيس الفرنسي ماكرون مساهمة فرنسا في جهود إعادة الإعمار في سوريا.

واعتبر الشرع أن تجاوز التحديات التي تواجهها سوريا تعرقلها العقوبات، قائلًا إنه لا مبرر لاستمرارها، ومشيرًا في ذات الوقت إلى “بشائر جيدة للشعب السوري بعد هذا الاجتماع” دون أن يوضحها.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة