
إسرائيل تحرق أراض زراعية في كودنة محيط تل أحمر- 15 أيار 2025 (كودنة/ فيس بوك)
إسرائيل تحرق أراض زراعية في كودنة محيط تل أحمر- 15 أيار 2025 (كودنة/ فيس بوك)
أشعل الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس 15 من أيار، نيرانًا في أراضٍ زراعية قرب النقطة العسكرية التي يسيطر عليها في تل أحمر الغربي جنوبي محافظة القنيطرة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، أن النيران امتدت إلى الأراضي الزراعية في بلدة كودنة الواقعة بالقرب من محيط تل أحمر، وذلك لمنع المواشي من الرعي في الأراضي المحيطة بالتل.
وقال مراسل عنب بلدي إن “الدفاع المدني السوري” تمكن من إخماد النيران، كما أكد عدم وجود أضرار بشرية، واقتصرت الحرائق على تضرر حقول الزيتون والحنطة في المنطقة.
ويخشى أهالي القنيطرة من التوغل الإسرائيلي في منطقتهم، ومصادرة القوات الإسرائيلية أراضيهم ومنعهم من الزراعة لبناء نقاط مراقبة وقواعد عسكرية، ومستوطنات في المستقبل.
وازدادت المخاوف مع مقترح إسرائيلي يسمح لأصحاب المهن من سكان القنيطرة بالعمل داخل الأراضي الإسرائيلية بنظام “اليوم الواحد”، الذي يمكنهم من دخول مناطق العمل صباحًا والعودة مساء إلى منازلهم.
قال وزير الدفاع الإسرئيلي، يسرائيل كاتس، في 9 من آذار الحالي، إنه سيتم السماح قريبًا للعمال الدروز القامين من سوريا بالعمل في بلدات الجولان.
وجاء تصريح كاتس خلال إعلانه أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة غير مسبوقة لمساعدة الطائفة الدرزية والمكون الشركسي، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأشار كاتس إلى ما قال إنه “ولاء الطائفتين ومساهمتهما في أمن إسرائيل”، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل تعزيز الطائفتين وحماية أبنائهما في سوريا، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
أحمد أبو زين، ناشط في قرية جباتا الخشب بالقنيطرة قال، لعنب بلدي في وقت سابق، إن وحدات الجيش الإسرائيلية توغلت مئات الأمتار، ومنعت المزارعين من الدخول إلى أراضيهم والعمل فيها بالمناطق القريبة من الحدود مثل الحرية وجباتا الخشب وشرق الحميدية.
وأوضح أحمد أن وحدات الجيش الإسرائيلي جرفت 200 دونم من أراضي حرش جباتا الخشب بالآليات العسكرية، وفعلت نقاط مراقبة غربي الحرش وأخذت برج الزراعة المطل على حرش جباتا وحضر وقرية طرنجة.
نقاط المراقبة الإسرائيلية تعوق حركة الأهالي وتحد من حرية ممارسة أعمالهم المدنية.
ويواجه أهالي المناطق الشمالية في مدينة القنيطرة عقبات في الدخول إلى مدينة السلام والقرى المجاورة، حيث يحتاجون إلى موافقة من الأمن الإسرائيلي وبتنسيق مع مخاتير المنطقة، وفقًا لأحمد.
إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت، في 11 من شباط، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.
ووفقًا للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، ما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.
وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.
منذ سقوط نظام الأسد، تكرر الإدارة السورية الجديدة الإعلان عن أن سوريا لن تهدد إسرائيل أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس وجودها في سوريا، لكن ذلك لم يثنِ إسرائيل عن التوغل في سوريا.
وكانت حكومة دمشق المؤقتة أبدت، في 29 من كانون الثاني، استعدادها لتغطية المواقع البرية الحدودية في حال انسحبت إسرائيل من تلك المواقع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى