
مواطن يحمل شحنة أموال كبيرة في سيارته بدمشق مع تراجع قيمة الليرة السورية- 11 شباط 2025 (عنب بلدي)
مواطن يحمل شحنة أموال كبيرة في سيارته بدمشق مع تراجع قيمة الليرة السورية- 11 شباط 2025 (عنب بلدي)
قال مصرف سوريا المركزي إنه تلقى عروضًا من شركات من تسع دول عربية وأجنبية لطباعة عملة سورية جديدة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة والنمسا وألمانيا والإمارات.
وذكر حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، لـ”اندبندنت عربية” اليوم، الأحد 18 من أيار، أن “شركات من هذه الدول التسع تواصلت مع المصرف المركزي السوري، والعروض قيد الدراسة وسيتم اختيار العرض الأفضل فنيًا وكلفة.
وأكد حصرية أن طباعة عملة جديدة لا تزال في طور الدراسة وتحتاج إلى تهيئة الظروف المواتية لها، بينما يجري العمل على تحقيقها حاليًا.
وأضاف حصرية أن المركزي يعمل على جعل الليرة السورية قابلة للتحويل، معربًا عن طموحه بأن يكون هناك تصنيف سيادي لسوريا بعد حقبة سيئة جدًا، خصوصًا في الأعوام الأخيرة من حكم النظام السابق.
وأشار إلى أن المركزي السوري بدأ فعليًا العمل على إعادة تفعيل نظام “سويفت” العالمي الخاص بالتحويلات المالية الدولية، بعد أعوام من العزلة التي فرضتها العقوبات، لافتًا إلى أن من شأن هذا الإجراء يسهل عمليات التجارة الخارجية، خاصة لجهة تشجيع الصادرات، وخفض أسعار الواردات، ما سيؤثر في حركة الأسواق الداخلية ويحسن من القدرة الشرائية للمواطنين.
حاكم مصرف سوريا السابق والمتخصص المصرفي دريد درغام أكد لـ”اندبندنت عربية” أن طباعة عملة جديدة في سوريا عملية ضرورية بل أولوية، ولكن نجاحها مرتبط بوجود خطة اقتصادية واضحة وموارد كافية واستقرار عمومًا.
وأشار إلى أن كلفة الطباعة لكل ورقة تراوح ما بين ثمانية و20 سنتًا بحسب درجة تعقيد وأمان الأوراق المطبوعة، لذا لا بد من دراسة الفئات المطروحة بعناية في نطاق متطلبات التعاملات التجارية والأهم وضع خطة سحب العملة، وألا يُعرض الناس لطوابير التبديل، وأخيرًا لا بد من اختيار توقيت التبديل ومدته بصورة مدروسة جدًا.
بدوره قال عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق، إنه في موضوع العملة الجديدة لا شك أننا في حاجة إلى حلول من خارج الصندوق، كإلغاء أكثر من فئة نقدية (5000 و2000) ويترتب على هذا الأمر أن نقوم بإجراءات عدة منها تعديل سعر الصرف المرجعي بناءً على الكتلة النقدية التي سنستغني عنها أو الكتلة النقدية المتوفرة.
كانت وكالة “رويترز” قالت، الجمعة 16 من أيار، إن سوريا تخطط لطباعة عملة سورية جديدة، في دولتي الإمارات وألمانيا، بدلًا من طباعتها في روسيا.
وبحسب ما ذكرته ثلاثة مصادر فإن هذه الخطوة تعكس تحسنًا سريعًا في العلاقات مع دول الخليج العربية والدول الغربية، بالتزامن مع الفرص الجديدة التي منحها إعلان إزالة العقوبات عن سوريا.
وبدأت السلطات السورية، بحسب “رويترز”، في وقت سابق من هذا العام، استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات العربية المتحدة، واكتسبت الجهود زخمًا بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق شباط 2025.
وستؤدي إعادة التصميم إلى إزالة وجه الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، من إحدى فئات الليرة السورية (ورقة 2000 ليرة سورية).
وقالت مصادر مالية سورية، إن السلطات السورية تجري محادثات متقدمة بشأن صفقة لطباعة العملة مع شركة “عملات” الإماراتية التي زارها حاكم مصرف سوريا المركزي، ووزير المالية السوري، خلال زيارتهم الأخيرة إلى الإمارات في وقت سابق شهر أيار.
وأبدت كل من شركة “بوندسدروكيري” الألمانية المدعومة من الدولة وشركة “جيسيك و ديفرينت” الخاصة اهتمامهما، حسبما قال مصدر سوري ومسؤول أوروبي، إلا أنه لم يتضح بعد أي منهما قد تطبع العملة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى