إيران تقول إن سوريا “محتلة” من إسرائيل وتركيا وأمريكا

ممثل الشؤون السورية في الخارجية الإيرانية محمد رضا رؤوف شيباني، يقول أن بلاده ستعمل على توحيد الشعب السوري 19 من أيار 2025 (إيسنا)

camera iconممثل الشؤون السورية في الخارجية الإيرانية محمد رضا رؤوف شيباني، يقول أن بلاده ستعمل على توحيد الشعب السوري 19 من أيار 2025 (إيسنا)

tag icon ع ع ع

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمد رضا رؤوف شيباني، إن سوريا محتلة من إسرائيل وتركيا وأمريكا، في ظل سعي إسرائيلي لتحقيق حلم من النيل إلى الفرات، على حد تعبيره.

وخلال جلسة مخصصة لسوريا، خلال منتدى “طهران للحوار” الذي عقد الاثنين 19 من أيار، ونقلت فحواه وكالة “أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، قال شيباني إن “أبرز التحديات التي تواجه سوريا هي الاحتلال”، مشيرًا إلى أن جزء من سوريا “محتل من قبل إسرائيل والجزء الآخر محتل من قبل الولايات المتحدة وتركيا”، على حد وصفه.

ولكن في هذه الأثناء، بحسب شيباني، فإن “الهدف النهائي للنظام الصهيوني، بالإضافة إلى تقسيم سوريا ولبنان والعراق، هو تحقيق الحلم الحتمي المتمثل في ربط النيل بالفرات”.

وأوضح المستشار ومساعد وزير الخارجية أن “الشغل الشاغل لإيران بعد قضية الاحتلال في سوريا هو قضية انعدام الأمن والاستقرار الداخلي والحرب الطائفية، والتي ستمهد الطريق لعودة الإرهاب”.

إيران “ستشعر بالقلق، إذا لم تعالج الحكومة السورية الحالية حقوق الأقليات، التي كانت دائمًا سببًا للصراع في سوريا”، بحسب المسؤول الإيراني.

وتولي طهران، بحسب المسؤول الإيراني، أهمية خاصة للاستقرار السياسي والمشاركة السياسية لأحزاب الشعب السوري وأعراقه وأديانه وشرائحه، ولذلك ستعمل على وحدة وتوحيد الشعب السوري”.

و”تعارض إيران أي تدخل أجنبي في سوريا، وتعتقد أن السوريين أنفسهم يجب أن يتحركوا نحو الوحدة والتوحيد السياسي والإثني والديني من خلال الحوار السياسي والتشاور فيما بينهم، وليس من خلال التدخل الأجنبي والعابر للحدود”، بحسب شيباني.

منذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول 2024، لم تتوقف التصريحات الإيرانية تجاه سوريا، تارة بالتهديد بالتصعيد، وأخرى عن استعدادها لعودة العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق.

تهديد إيراني.. تحذير سوري

في 21 من كانون الأول 2024، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن ما حدث في سوريا يأتي في إطار “مشروع ضخم تخطط له أمريكا وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل”.

وأضاف أن طهران لا تفرض أي قرارات على “محور المقاومة” ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري، معتبرًا أن قرار وجودها في سوريا كان بدعوة من نظام بشار الأسد لمكافحة “الجماعات المسلحة”.

من جانبه، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من نشر الفوضى في سوريا.

وقال الشيباني في منشور له على منصة “إكس”، في 24 من كانون الأول، إن إيران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها.

وحمّل وزير الخارجية السوري إيران مسؤولية تداعيات تصريحاتها بشأن سوريا.

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية،  أحمد الشرع، ذكر في مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن سوريا كانت “منصة لإيران” تدير من خلالها أربع عواصم عربية، وتسبب تدخلها في حروب وفساد وإغراق المنطقة بالمخدرات.

وأكد الشرع أن إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا حقق استقرارًا أمنيًا، معتبرًا أن المشروع الإيراني تراجع 40 عامًا، وهو ما ذكره في مقابلات صحفية متفرقة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة