الشيباني يعلق على تصريحات فورد بشأن الشرع

الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني خلال زيارتهما إلى فرنسا 8 من أيار 2025 (أسعد الشيباني / إكس)

camera iconالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني خلال زيارتهما إلى فرنسا 8 من أيار 2025 (أسعد الشيباني / إكس)

tag icon ع ع ع

علق وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على تصريحات السفير الأمريكي الأسبق في سوريا، روبرت فورد، بشأن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع سابقًا في إدلب.

وكان السفير روبرت فورد ذكر تفاصيل جديدة قال إنها لكواليس صعود الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، إلى الحكم مشيرًا إلى أن منظمة بريطانية غير حكومية أسهمت في تأهيله لخوض غمار السياسة بعد سنوات من نشاطه في جماعات مدرجة على لوائح الإرهاب.

وقال وزير الخارجية الشيباني، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، صباح الأربعاء 21 من أيار، إن “زيارات السيد روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، كانت جزءًا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها”.

وتابع، “واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا، مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها”.

واعتبر الشيباني، أن “ما جرى في 8 من كانون الأول (إسقاط نظام الأسد) هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمنًا باهظًا في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له”.

نفي من الرئاسة

ولم تجب الرئاسة السورية على استفسارات عنب بلدي حول القضية، لكن مصدرًا في الرئاسة نفى حديث السفير الأمريكي الأسبق إلى سوريا، روبرت فورد، عن أنه التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سابقًا، في إطار إعداد الشرع لمرحلة قيادة سوريا، نقلت عنه قناة “الجزيرة” القطرية

وقال المصدر أمس، الثلاثاء 20 من أيار، إنه لا صحة للمعلومات التي أوردها السفير روبرت فورد عن لقاءات مع الرئيس الشرع في إدلب.

وأضاف المصدر أن اللقاءات التي أشار لها فورد كانت ضمن اجتماعات مع مئات الوفود، وخصصت لعرض تجربة إدلب، خلال فترة سيطرة المعارضة على المنطقة.

المصدر لفت إلى أن أحد الوفود كان تابعًا لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان من ضمن أعضائه السفير روبرت فورد.

وقال إن الجلسات التي جمعت فورد بالرئيس الشرع اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بالتجربة ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.

فورد أوضح في جلسة أمام “مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور” مطلع الشهر الحالي أن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى “إخراج الشرع المعروف باسم (الجولاني) آنذاك من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة”، وفق تعبيره.

وقال إن الشرع كان “مترددًا في البداية”، وأضاف، “راودتني صورة لنفسي ببدلة برتقالية وسكين موجهة إلى عنقي، لكن بعدما تحدثت مع أشخاص سبق أن التقوه قررت اغتنام الفرصة”.

ولفت إلى أنه التقى الشرع ثلاث مرات، مرتين خلال عام 2023، وثالثة بعد توليه السلطة في دمشق خلال كانون الثاني 2024، بعد سقوط النظام السوري.

وظهر الرئيس السوري أحمد الشرع معتمدًا على اسمه الحقيقي، تاركًا خلفه لقب “أبو محمد الجولاني” الذي ارتبط بقيادته لفصائل جهادية على مر السنوات الماضية، ومتجهًا نحو دمشق، في اللحظات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة