تحذير أممي من تداعيات الجفاف في سوريا

مزارع يحصد القمح في حقل في دير خبية بريف دمشق – 17 من حزيران 2021 (رويترز)

camera iconمزارع يحصد القمح في حقل في دير خبية بريف دمشق – 17 من حزيران 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن الجفاف الشديد في سوريا هذا العام قد يؤدي إلى فشل ما يقدر بنحو 75% من محاصيل القمح المحلية مما يهدد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ممثل “الفاو” في سوريا، توني إيتل، في 20 من أيار، إن الوكالة تتوقع “نقصًا في الغذاء يبلغ 2.7 مليون طن من القمح هذا العام، وهو ما يكفي لإطعام 16.3 مليون شخص على مدى عام واحد”.

من جانبها قالت وزارة الزراعة السورية للوكالة إنها تتخذ تدابير للمساعدة في مكافحة نقص الغذاء، بما في ذلك الحد من زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى الكثير من المياه.

وأضافت أن رفع العقوبات الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي قد يساعد من خلال السماح باستيراد الأسمدة وتكنولوجيا الري.

وسلط تقرير أصدرته “فاو“، 16 من أيار الحالي، الضوء أيضًا على الزيادة الحادة في الجوع بسبب النزوح القسري، إذ قالت إن ما يقرب من 95 مليون نازح قسرًا، بمن فيهم النازحون داخليًا وطالبو اللجوء واللاجئون، يعيشون في بلدان تواجه أزمات غذائية من بينها سوريا.

وأدت الصدمات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم وانخفاض قيمة العملة، إلى الجوع في 15 دولة ما أثر على نحو 60 مليون شخص، وجاءت سوريا من بين هذه الدول، وفق التقرير.

اقرأ أيضًا: الإنتاج 19% من الاحتياج.. القمح ينذر بالجوع في سوريا

وفي 19 من أيار الحالي، قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن عدد العائدين من الدول المجاورة تجاوز نصف مليون لاجئ، بالإضافة إلى حوالي 1.2 مليون نازح داخلي عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأضافت أن سنوات الصراع والأزمات، دمرت الاقتصاد السوري، وتركت المنازل والبنية التحتية في حالة من الخراب، بينما لا يزال الوضع الأمني في بعض المناطق ​​”هشًا”.

ولفتت إلى أن البنية التحتية والوضع الأمني أمر مهم بالنسبة للاجئين العائدين، من أجل العيش في مكان آمن والبحث عن فرص العمل لكسب قوتهم، وتسجيل أطفالهم في المدارس أو الحصول على الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.

من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، منتصف أيار الحالي، أن نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يشكل التحدي الأكبر أمام السوريين العائدين إلى مجتمعاتهم.

وأكدت المنظمة في تقرير، على الحاجة الملحة للدعم الدولي لتعزيز جهود التعافي في سوريا.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة