“الصحة العالمية” تستثني سوريا من خفض الدعم

مدير منظمة الصحة العالمية يؤكد لوزير الصحة السوري التزام المنظمة بدعم النهوض بصحة السوريين - جنيف 21 من أيار 2025 (سانا)

camera iconمدير منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة السوري. جنيف - 21 من أيار 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه أكد لوزير الصحة السوري التزام المنظمة بدعم النهوض بصحة جميع السوريين بعد سنوات من المعاناة.

وأضاف، عبر منصة “إكس“، مساء الأمس، 21 من أيار، أن “النظام الصحي في سوريا يحتاج لإعادة تأهيل”.

وخلال اللقاء الذي عقده في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، مع وزير الصحة السوري، مصعب العلي، في 21 من أيار، وافق مدير المنظمة على طلب استثناء سوريا من أي خفض في الدعم الصحي المقدم عبر البرامج الدولية.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون وتوجيه الدعم الدولي بما يخدم القطاع الصحي في سوريا.

ووجه الوزير العلي دعوة رسمية للمدير العام لمنظمة الصحة الدولية لزيارة سوريا، للاطلاع بشكل مباشر على واقع القطاع الصحي، وتعزيز الشراكة القائمة مع منظمة الصحة العالمية، لدعم جهود التعافي وتحسين الخدمات الصحية.

 استجابة للكوليرا في سوريا

أطلقت منظمة الصحة العالمية، في 21 من أيار، استجابة طارئة لمدة 6 أشهر في سوريا، فيما يخص مجال الصحة والمياه والصرف الصحي، لحماية أكثر من 850 ألف شخص من الأكثر عرضة للخطر في حلب واللاذقية والحسكة ودمشق.

الاستجابة جاءت مع عودة ظهور حالات الكوليرا في أجزاء من سوريا بأواخر عام 2024، وارتفاع مخاطر تفشي المرض مع عودة الطقس الدافئ في سوريا، بحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية.

وسجلت سوريا بين شهري آب وكانون الأول 2024، 1444 حالة اشتباه بالكوليرا و7 وفيات مرتبطة بها، مع تسجيل أعلى معدلات للإصابات في اللاذقية والحسكة وحلب.

بالإضافة إلى وجود حالات في مواقع النزوح مثل مخيم الهول، ويرتبط تفشي المرض بالجفاف المستمر، ونزوح السكان، والانقطاعات المتكررة في شبكات المياه والصرف الصحي، وفقًا للمنظمة.

تتمثل استجابة منظمة الصحة العالمية في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية “WASH” المُستهدفة، مع التركيز على الكشف المبكر، والتحقيق في الحالات، وتشخيص الكوليرا، ونشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق عالية الخطورة.

كما تشمل الاستجابة التواصل بشأن المخاطر، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والرصد المستدام لجودة المياه، إضافة لتوزيع أقراص تنقية المياه وأدوات الاختبار للحد من خطر انتقال العدوى من مصادر غير آمنة.

ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سوريا، كريستينا بيثكي، قالت إن الاستجابة صممت للكشف المبكر عن حالات تفشي الكوليرا، وعزل المخاطر بسرعة، ومساعدة المجتمعات على حماية نفسها.

وأوضحت بيثكي، أن مراقبة تفشي الكوليرا يتم تعزيزها عبر نظام الإنذار المبكر والاستجابة “EWARS”، وتوسيع قدرات المختبرات لتأكيد حالات الكوليرا بشكل أسرع، ودعم العاملين الصحيين والمتطوعين للاستجابة الفورية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة