فصائل فلسطينية تسلّم سلاحها وتغادر سوريا

عرض عسكري لفصائل فلسطينية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق- 14 من نيسان 2023 (سبوتنيك)

camera iconعرض عسكري لفصائل فلسطينية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق- 14 من نيسان 2023 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

غادر قادة فصائل فلسطينية كانت تدعمها إيران، العاصمة السورية دمشق، بعد تضييق من قبل السلطات السورية على نشاطها.

ونقلت وكالة “فرانس برس“، الجمعة 23 من أيار، عن مصدرين فلسطينيين (لم تسمّهما)، قولهما إن قادة الفصائل المقربة من النظام السوري المخلوع، غادروا دمشق خلال الفترة الماضية، دون تحديد موعد مغادرتهم بدقة.

ونشرت مديرة مكتب “فرانس برس” في بيروت، ليال أبو رحال، عبر “إكس”، نقلًا عن المصادر أن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من الحكم السابق وتلقت دعمًا من طهران، غادروا “بعد تضييق من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم”.

وأكد قيادي في فصيل فلسطيني غادر دمشق (لم تسمّه)، أن الفصائل سلّمت سلاحها “بالكامل” إلى السلطات بعد إطاحة الأسد.

وسبق أن أوقفت السلطات السورية قادة فصائل فلسطينية كانت مدعومة من النظام السابق، أحدثهم كان طلال ناجي، وهو الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، الذي كان مقربًا من النظام المخلوع وقاتل إلى جانبه، ثم أفرج عنه لاحقًا.

وفي 22 من نيسان الذي سبقه، اعتقل الأمن السوري قياديَّين في “سرايا القدس” وهي الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

وذكر بيان للحركة الفلسطينية حينها، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري.

وأشارت الحركة إلى أن القياديين اعتُقلا لأسباب مجهولة قبل خمسة أيام.

وسبق أن نقلت منصة “قدس برس” الفلسطينية، نقلت عن مصادر إعلامية فلسطينية، أن السلطات السورية الجديدة وضعت قادة عدد من الفصائل الفلسطينية الذين قاتلوا إلى جانب النظام تحت الإقامة الجبرية في دمشق، ومن بينهم محمد سعيد (قائد لواء القدس الفلسطيني)، مشيرة إلى أن هذه الاجراءات مؤقتة.

في المقابل، اتخذت عدد من الفصائل الفلسطينية إجراءات تنظيمية، إذ أعلنت “الجبهة الشعبية- القيادة العامة” تجميد عضوية خالد جبريل من اللجنة المركزية بسبب مخالفات تنظيمية ومالية جسيمة، وإحالته إلى لجنة تحقيق، حسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.

ويرتبط نشاط الفصائل الفلسطينية في سوريا، بشروط أمريكية طرحتها واشنطن مقابل تطبيع علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة، إذ سبق أن سربت مجلة “المجلة” السعودية، ثمانية شروط أمريكية لرفع العقوبات عن سوريا وإعادة العلاقات الدبلوماسية، ومن بينها “إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع الميليشيات الفلسطينية والأنشطة السياسية، وترحيل أعضائها، لتهدئة المخاوف الإسرائيلية”.

وأعقب ذلك رد سوري، عبر رسالة من أربع صفحات، إلى الولايات المتحدة، نشرتها “رويترز”، جاء فيها أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، شكّل لجنة “لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية“، وأنه لن يُسمح للفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بالعمل.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة