واشنطن تقول إن زمن تدخل الغرب في سوريا انتهى

لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا توم باراك- 24 أيار 2025 (الرئاسة السورية)
tag icon ع ع ع

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن زمن التدخل الغربي في سوريا والشرق الأوسط انتهى، والمستقبل سيكون قائم على حلول إقليمية وشراكات قائمة على الاحترام.

جاء ذلك في تغريدة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عبر منصة “إكس“، الأحد 25 من أيار، قال إن مأساة سوريا ولدت من الانقسام وولادتها مجددًا تأتي من الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها.

وأضاف باراك، أن الغرب فرض قبل قرن خرائط وانتدابات وحدودًا مرسومة بالحبر وحكمًا أجنبيًا، مشيرًا إلى أن اتفاقية سايكس- بيكو قسّمت سوريا والمنطقة المجاورة، لتحقيق مكاسب إمبريالية وليس من أجل السلام، “وقد كلّف هذا الخطأ أجيالًا بأكملها ولن نكرر هذا الخطأ مجددًا”.

وشدّد باراك على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا، وهذه المرة ليس من خلال الجنود وإلقاء المحاضرات ورسم الحدود الوهمية بل جنبًا إلى جنب مع الشعب السوري نفسه.

وأوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، أنه مع سقوط نظام الأسد أصبح باب السلام مفتوحًا، “ومن خلال رفع العقوبات فإننا نتيح للشعب السوري أخيرًا فتح ذلك الباب واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن جديدين”.

كما أشاد توماس باراك “بالخطوات الجادة” التي اتخذها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.

السبت، التقى الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، على هامش الزيارة إلى تركيا.

ونشر المبعوث الأمريكي، عبر منصة “إكس“، أنه التقى مع الشرع والشيباني في إسطنبول، لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء بتوفير مسار للسلام والازدهار في سوريا.

وقال إن الرئيس السوري أشاد بالإجراءات السريعة التي اتخذتها أمريكا لرفع العقوبات، مرحبًا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بتعليق عقوبات قانون قيصر لمدة 180 يومًا، وإعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن الرخصة العامة “رقم 25″، وغيرها من تدابير تخفيف العقوبات.

وأكد المبعوث دعم الولايات المتحدة للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف، مبينًا أنه كرر موقف وزير الخارجية الأمريكي بأنه “لولا التحرك السريع والحاسم لإزالة العقوبات، لما تمكن الشركاء في المنطقة من تقديم التمويل والإمدادات والطاقة لتخفيف معاناة وصدمات الشعب السوري المنكوب”.

كان توماس باراك أعلن، الجمعة 23 من أيار، أنه باشر مهامه كمبعوث أمريكا الخاص إلى سوريا، بتكليف من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ودعم من وزير الخارجية، ماركو روبيو.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة