“الأوقاف” تدعو إلى الالتزام بالخطاب الديني المعتدل

مصلون يحضرون خطبة صلاة العيد في رأس العين بالحسكة - 31 آذار 2025 (عنب بلدي/حسين شعبو)

camera iconمصلون يحضرون خطبة العيد في رأس العين بالحسكة - 31 آذار 2025 (عنب بلدي/حسين شعبو)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة الأوقاف تعميمًا على خطباء المساجد، الأحد 25 من أيار، تدعو فيه إلى الخطاب الديني “الإيجابي المعتدل”.

وقالت الأوقاف في تعميمها، إنه نظرًا لما تمثله منابر المساجد من دور مهم في المجتمع، فإن الوزارة تهيب بخطباء المنابر الحرص على الالتزام بمنهج الوسطية الإسلامية، والفكر المعتدل المتوازن، من غير إفراط أو تفريط.

ودعت إلى الالتزام بالخطاب “الإيجابي المعبأ بالحكمة البعيدة عن التعصب والتحزب، وتحييد المنبر عن الطعن في الكيانات أو الأشخاص”.

كما طالبت الأوقاف بضرورة الالتزام بالضوابط العلمية، ومراعاة فقه التثبت من المعلومات والحقائق من مصادرها الموثوقة، والتركيز على الخطاب الجامع الذي يوحد الكلمة ويؤلف القلوب، ويعزز التعايش والسلم الأهلي.

التعميم طالب خطباء المساجد بضرورة الطرح المناسب للواقع والذي يحاكي احتياجات المجتمع، والتقيد بالزمن المحدد للخطبة (30 دقيقة كحد أقصى)، والابتعاد عن الإطالة والتشتيت.

وشددت الأوقاف في ختام تعميمها على الالتزام بالمذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، والمذاهب العقدية الثلاثة (الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث).

كان الرئيس السوري في المرجلة الانتقالية، أحمد الشرع، ناقش مع وزير الأوقاف، محمد أبو الخير شكري، أهمية تعزيز “الخطاب الديني الوسطي” وترسيخ قيم التسامح والانتماء الوطني في سوريا.

وقالت الرئاسة السورية، مطلع أيار الحالي، إن الشرع أكد “الدور المحوري للمؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة المجتمعية، وضرورة مواكبة الخطاب الديني للتحديات المعاصرة.

وأشارت إلى أن شكري استعرض خطط وزارة الأوقاف، وجهودها في إعداد الأئمة وتطوير مناهج الخطاب الديني.

وفي آذار الماضي، أصدر الرئيس الشرع قرارًا بتشكيل مجلس الإفتاء الأعلى، بناء على الصلاحيات الممنوحة، ورغبة في تنظيم الفتوى ومؤسسات الإفتاء، وبما يحقق المصالح العليا.

وتضمن القرار تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي، وعضوية كل من محمد راتب النابلسي، ومحمد أبو الخير شكري، ومحمد نعيم عرقسوسي، وعبد الفتاح البزم، وخير الله طالب، وعبد الرحيم عطون، ومظهر الويس، وأنس عيروط، وأنس الموسى، وإبراهيم شاشو، وإبراهيم الحسون، وعلاء الدين قصير، ومحمد وهبي سليمان، وسهل جنيد.

وكان العراق طالب سابقًا بتوحيد الخطاب الديني في سوريا، وذلك على لسان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي.

جاء حديث الأعرجي خلال استقباله رئيس الهيئة العلمائية للشيعة في سوريا، عبد الله نظام، في 21 من نيسان الماضي، في العاصمة بغداد، وقال الأعرجي، “أكدنا أهمية توحيد الخطاب من خلال دور رجال الدين من العلماء والمشايخ، وتعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي ونبذ الخطاب المتطرف”.

واعتبر الأعرجي أن “نبذ التطرف” يعزز من وحدة الصف ويفوت الفرصة على “مثيري الفتن”.

الأعرجي تحدث أيضًا خلال اللقاء عن “ضرورة احترام جميع الأديان والمذاهب والمكونات، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية للشعب السوري”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة