اجتماع معاون وزير الرياضة والشباب في سوريا جمال الشريف بنادي الإعلاميين السوريين في قطر- 26 أيار 2025 (وزارة الشباب والرياضة)
بدعم قطري.. “الرياضة” تخطط لترميم ملاعب في سوريا
كشف معاون وزير الرياضة والشباب، جمال الشريف، عن تشكيل لجنة مشتركة بين سوريا وقطر، لدراسة آليات صيانة خمسة ملاعب وصالتين رياضيتين، بدعم من دولة قطر.
وقالت وزارة الرياضة والشباب السورية، إن الشريف اجتمع، الاثنين 26 من أيار، مع نادي الإعلاميين السوريين في قطر، وناقش أبرز التحديات التي تواجه القطاع الرياضي في سوريا.
وأضاف الشريف أن تحسين البنية التحتية والمنشآت الرياضية يشكّل خطوة أساسية نحو رفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب السورية، بما يتيح إمكانية عودة البلاد إلى خريطة استضافة البطولات والأحداث الرياضية الإقليمية والدولية، بعد انقطاع دام أكثر من 14 عامًا.
وأكد معاون وزير الرياضة أن البنية التحتية الرياضية في سوريا تعاني من تدهور شديد، مشددًا على ضرورة جذب الاستثمارات الخاصة لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة وتطوير البيئة الرياضية المحلية، باعتبار أن الدولة وحدها غير قادرة على تغطية حجم الاحتياجات.
وأشار إلى أن وزارة الرياضة والشباب، التي شُكّلت حديثًا عقب حل منظمة الاتحاد الرياضي العام، تعمل حاليًا على إعادة هيكلة أقسامها وإداراتها بما يتماشى مع المتطلبات الجديدة.
ولفت الشريف إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتأهيل الكوادر البشرية وضخ طاقات شابة بهدف تحسين الأداء الإداري ورفع كفاءة المؤسسات الرياضية.
العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على سوريا، أثرت على واقع الرياضة، إذ عاقت عمليات ترميم الملاعب، وتطوير الأندية والمنتحبات، وتأهيل البنى التحتية، واستضافة المباريات الدولية.
خلق إعلان رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا حالة تفاؤل لدى الشارع السوري بمستقبل أفضل على مختلف الصعد بما فيها القطاع الرياضي، الذي تأثر كثيرًا بتلك العقوبات، ولا سيما فيما يتعلق بملف الأموال المجمدة، التي ستسهم استعادتها في تطوير القطاع.
الأموال المجمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هي جزء من سلسلة العقوبات الغربية المفروضة على بعض المؤسسات السورية في عهد النظام السابق.
ولا توجد أرقام دقيقة لقيمة الأموال المجمدة، لكن المتداول أن قيمتها لدى “فيفا” تصل إلى 11.5 مليون دولار أمريكي، وهي أرقام غير رسمية.
الصحفي الرياضي خالد الحماد قال في تصريح سابق لعنب بلدي، إن “مستقبلًا مشرقًا” ينتظر الرياضة السورية عقب رفع العقوبات، فاتحاد الكرة يمكن له أن يستثمر الأموال المجمدة في تحسين واقع الرياضة، عبر إتاحة المجال لوصول الأموال بالقطع الأجنبي مجددًا لاتحاد الكرة، ومنحه الوصول لأرصدته التي تبلغ ملايين الدولارات.
كما سيكون بإمكان اتحاد الكرة العمل في ملف تطوير الملاعب أيضًا، رغم أن هذه المسؤولية تقع على عاتق وزارة الرياضة، لكن بحال توافر الأموال في خزينة الاتحاد فيمكن التنسيق بين الطرفين.
عانى اللاعبون في سوريا لعقود من الزمن من سوء الملاعب المحلية، في ظل عدم اهتمام حكومة النظام السوري السابق بتطويرها، بل اتجهت لتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومعتقلات، أو تعمّدت إهمالها لتصبح مراعي للمواشي.
عقب سقوط النظام السوري، أبدت قطر استعدادها لترميم خمسة ملاعب في سوريا، وقال مسؤول الاستثمار والمنشآت في مديرية الرياضة والشباب بحلب، بلال دخان، إن هناك خطة لتأهيل وإعادة إعمار استاد “حلب الدولي” والصالة الكبيرة في حلب، بالتعاون مع مسؤولي الرياضة في قطر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :