“رويترز”: سوريا وإسرائيل اجتمعتا وجهًا لوجه لاحتواء الصراع

مركبات عسكرية إسرائيلية تمر داخل المنطقة العازلة في سوريا عند الحدود مع الجولان المحتل- 15 كانون الثاني 2025 (رويترز)

camera iconمركبات عسكرية إسرائيلية تمر داخل المنطقة العازلة في سوريا عند الحدود مع الجولان المحتل - 15 كانون الثاني 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدثت وكالة “رويترز“، أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اجتمعوا وجهًا لوجه بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع الصراع على الحدود جنوبي سوريا.

ونقلت “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة، أن الاتصالات مع إسرائيل، جرت بقيادة المسؤول الأمني ​​أحمد الدالاتي، الذي عُيّن محافظًا للقنيطرة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عُيّن الدالاتي مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء.

ولم تتمكن “رويترز” من تحديد من شارك من الجانب الإسرائيلي، رغم أن اثنين من المصادر قالا إنهم مسؤولون أمنيون.

وذكرت الوكالة أن هذه الاتصالات تمثل تطورًا مهمًا في العلاقات بين الدولتين، اللتين كانتا على جانبي الصراع في الشرق الأوسط لعقود من الزمن، حيث تشجع الولايات المتحدة الحكومة السورية على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال مصدران سوريان وآخران غربيان بالإضافة إلى مصدر استخباراتي إقليمي مطلع على الأمر، إن الجانبين السوري والإسرائيلي يعتمدون أيضًا على محادثات عبر وسطاء منذ سقوط الأسد.

وقالت ثلاثة مصادر إن هناك عدة جولات من الاجتماعات الشخصية عُقدت في منطقة الحدود، بما في ذلك في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

وفي حين تركز المحادثات المباشرة حاليًا على الأمن المشترك، مثل منع الصراع والحد من التوغلات الإسرائيلية في القرى الحدودية السورية، قال اثنان من المصادر إنها تلك المحادثات قد تساعد في تمهيد الطريق أمام تفاهمات سياسية أوسع.

وقال شخص مطلع على المحادثات عبر القنوات الخلفية، “في الوقت الراهن، فإن المحادثات تدور حول السلام، وتجنب الحرب، وليس التطبيع”.

كان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أكد وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل قال إنها تهدف إلى تهدئة التوترات.

وأشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد لقائه الشرع في الرياض، إلى أن الرئيس السوري مستعد في نهاية المطاف لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفًا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.

في منتصف أيار الحالي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اجتمعوا في أذربيجان.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، التقوا مطلع الشهر الحالي، مع مسؤولين كبار من الحكومة السورية، في العاصمة باكو.

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء شكل جزءًا من مشاورات أوسع بين إسرائيل وتركيا حول الملف السوري، حيث اجتمع الوفد الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، قبل اللقاء مع المسؤولين السوريين، مع مسؤولين أتراك بمستوى رفيع.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن الإمارات تتوسط في المحادثات، مشيرة إلى تحركات إقليمية أوسع نطاقًا غير محددة تقودها أبو ظبي.

فيما نقلت صحيفة “هآريتس” أن الاجتماعات عُقدت بمبادرة ووساطة من دولة قطر، وركزت على “التعارف الأولي، بهدف إنشاء محور لنقل الرسائل، ومنع التصعيد في المنطقة”.

ووفق “يديعوت أحرونوت”، تشمل المصالح الإسرائيلية في سوريا حماية المجتمع الدرزي وضمان بقاء منطقة منزوعة السلاح جنوبي دمشق.

سبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر، أن الإمارات أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.

وأفاد مصدر أمني سوري ومسؤول استخبارات إقليمي بأن هذه الاتصالات غير الرسمية تتركز على قضايا الأمن والاستخبارات وبناء الثقة، في ظل انعدام العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

وسبق أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل تسعى إلى “علاقات جيدة” مع الحكومة الجديدة في دمشق.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة