
قوات الأمن العام تداهم موقعًا لتنظيم "الدولة" في مدينة حلب - 17 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)
قوات الأمن العام تداهم موقعًا لتنظيم "الدولة" في مدينة حلب - 17 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)
تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الخميس 29 من أيار، هجومًا قال إنه نفذه ضد القوات الحكومية السورية في بادية السويداء.
تنظيم “الدولة” نشر عبر معرفاته الرسمية (غرف إخبارية مغلقة تضم صحفيين) بيانًا نقله عنه باحثون، قال فيه، إن عبوة ناسفة زرعها جنوده انفجرت بآلية لـ”النظام السوري”، وفق وصفه، قرب منطقة تلال الصفا في بادية السويداء، ما أدى لإعطابها، ومقتل وإصابة 7 عناصر.
وفي بيان آخر قال التنظيم، إن عبوة ناسفة زرعها جنوده انفجرت بآلية لـ”ميليشيا جيش سوريا الحرة” بمنطقة تلال الصفا، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 3 آخرين.
وكانت قناة “الإخبارية السورية” ذكرت، الخميس، أن ستة أشخاص أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة بسيارة إسعاف تنقل مرضى لغسل الكلى على طريق عريقة نجران بريف السويداء الغربي.
عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى شيء من نشاطه خلال الأسابيع القليلة الماضية، مهاجمًا الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مع اختلاف في الأسلوب.
في 19 من أيار الحالي، قُتل عنصر “قسد” وأصيب آخر بجروح، إثر هجوم شنته مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدف نقطة تتبع لـ”قسد” في بلدة البحرة بناحية هجين الواقعة شرقي دير الزور.
وقالت “قسد”، إن هجوم تنظيم “الدولة” هو العاشر من نوعه منذ مطلع الشهر الحالي، مشيرة إلى أن الهجمات المتوالية للتنظيم على نقاطها العسكرية “تعكس التحديات التي تواجهها وتبرز أهمية عملها في ضرب جذور الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
نصيب الحكومة السورية من هجمات تنظيم “الدولة” كان مختلفًا، فهو لم يهاجمها مباشرة، وإنما أسس خلايا له داخل المدن، ما يهدد بتنفيذ ضربات محتملة، بعد دعوات تنظيم “الدولة” المتكررة لما بعرف بـ”المهاجرين” (المقاتلين الأجانب) للانضمام إلى صفوفه.
أحدث مواجهة بين الحكومة السورية وتنظيم “الدولة”، جرت في حي الحيدرية، من أحياء حلب الشرقية، في 17 من أيار الحالي، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، إضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام.
مراسل عنب بلدي في حلب، أفاد حينها أن عنصرًا من خلية تنظيم “الدولة” فجر نفسه، في أثناء عملية المداهمة، وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وزارة الداخلية هجوم أحد عناصر التنظيم على قوى الأمن العام، وتفجير نفسه خلال الاشتباكات.
الداخلية قالت أيضًا إنها تمكنت من اقتحام الموقع، وضبط عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية.
أمس أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء مهام وحدة التنسيق المكونة من تركيا وسوريا والأردن في دمشق لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال المتحدث باسم الدفاع التركية، زكي أكتورك، في مؤتمر صحفي، الخميس 29 من أيار، إن وحدة التنسيق المشتركة لمكافحة تنظيم “الدولة” بدأت مهمتها في سوريا في 19 من أيار الحالي، وتم تعيين أفراد من تركيا في وحدة التنسيق.
وفي 27 من أيار الحالي، قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إنه أعاد تموضع قواته في سوريا “ضمن خطة مدروسة” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد التحالف الدولي في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أن إعادة انتشار قواته في سوريا تأتي في إطار خطة مدروسة، تستند إلى تطورات الظروف الميدانية، وتهدف إلى تقويض قدرات تنظيم “الدولة” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى