
الهجري: متمسكون بحمل السلاح حتى تستقر الدولة 31 من أيار 2025 (لقطة شاشة)
الهجري: متمسكون بحمل السلاح حتى تستقر الدولة 31 من أيار 2025 (لقطة شاشة)
أطلق الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، تصريحات أفصح فيها عن التحركات تجاه المرحلة المقبلة، معتبرًا أن الأحداث السابقة في ريف دمشق والسويداء، دفعت لـ”التعلق بحق حماية النفس، وحمل السلاح حتى تستقر الدولة”.
الشيخ الهجري من الشخصيات الدينية البارزة في الطائفة الدرزية، وهو مناهض للحكومة السورية، في وقت يلعب فيه شيوخ آخرين دورًا تفاوضيًا مع الحكومة لحل المشكلات العالقة في المناطق ذات الغالية الدرزية، مثل شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، وقادة عسكريين محليين كليث البلعوس، ويحيى الحجار.
وقال الشيخ الهجري في بيان، نشر مساء 31 من أيار الماضي، إن “اندلاع نيران الحقد المستتر بستائر الدين، زاد تعلقنا بحق حماية أنفسنا”، مضيفًا أن “حمل السلاح وصونه وتنظيمه واجب علينا حتى تستقر الدولة”.
وترّحم الهجري، على من وصفهم بشهداء “المجازر الإرهابية” التي أوقعتها “العصابات التكفيرية اللاإنسانية في مناطقنا بريف دمشق والسويداء”، وفي الساحل وكل المناطق السورية الثكلى، داعيًا بالشفاء للجرحى، بإشارة إلى أحداث صحنايا وجرمانا والسويداء، التي حدثت في نيسان الماضي، وأحداث الساحل في آذار الماضي.
وفي خضم ما نمر به من ويلات وحرب “دامية” لم نكن نتوقعها، ولم نتجه إليها، بحسب الهجري، قال الرئيس الروحي، “بقينا ولا زلنا على مبادئنا ثابتين لتأمن بلادنا وتحضن أبناءها بسلام ومواطنة مشتركة ينظّمها دستور مدني حديث، مبني على دولة ديمقراطية حضارية لامركزية بتوافق السوريين بكل مكوناتهم وأطيافهم دون تسلّط ولا انفراد بالسلطة”.
و”عبر مرحلة انتقالية سادها الحزن على ما بدر خلالها من حالات فتنة طائفية تعمل على تمزيق الوحدة الإنسانية”، لم يكن يتوقع الهجري، تكرار “المجازر والويلات التي حصلت وتجدد الإرهاب بصور أعنف، وحالات “التغييب القسري لأبنائنا”.
وأشار إلى عدم رغبته في “عودة الحرب الطائفية أو التخوينية الغريبة عن معتقداتنا وتربيتنا التي اعتادت أن تحقن دماء السوريين وتحترمهم”، مستهجنًا “انفجار التحريض الطائفي المقيت”.
وتمنى الهجري من بعض وسائط الإعلام العربية المعروفة، أن “تحمل مصداقيتها وأن تتمتع بحيادها لتكون محل الأمانة الموكلة إليها، بحسب قوله، معتبرًا أنها ساهمت بشكل كبير وعبر برامجها بنقل الفتن بلا مصداقية ونقلت الأخبار مجتزئة، وطلب من تلك الوسائل أن “يعودوا إلى حسن المبادئ والحقيقة لأن التجييش والتحريف الإعلامي رصاص حقيقي يحرك أشباح الموت على الواقع”.
وختم الهجري بيانه بالقول “جاء العيد (الأضحى) ولا تزال دماء الأبرياء منثورة على أراضي سورية كلها هنا وهناك، فأفراح التحرير كفنها الإرهاب بالمجازر والترهيب والتحريض الطائفي، ولا تزال صرخة الشعب مدوّية لينال حريته ويقطف مكاسب ثورته ويداوي جراحه ويدفن شهداءه وله منا جزيل التقدير والعرفان”.
فيما يخص الوضع في السويداء، قال وزير الإعلام، حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي في 30 من أيار، إن “الحكومة حاولت، على مدى الأشهر الماضية، الوصول إلى صيغ وتفاهمات مع القوى الموجودة في السويداء، ووصلت الجهود إلى درجة أن الحكومة قبلت تقريبًا كل مطالب هذه القوى”.
لكن بعض القوى تراجعت عن مطالبها التي قدمتها، أو هي لا تستطيع تنفيذها، بحسب المصطفى، وحصلت مجموعة من التصرفات التي لا تمت إلى وطنية أهالي محافظة السويداء، ولعل أبرزها ما جرى مع السيد المحافظ”.
وأضاف وزير الإعلام: “التقى السيد الرئيس وفدًا من محافظة السويداء، وكانت هناك مطالبات عديدة بضرورة حل المسألة، لأن حالة الاستعصاء وقلة الخدمات المقدمة، إضافة إلى بعض الظواهر المنفلتة الناتجة عن انتشار السلاح وما شابه، تشكل تحديات أساسية وتلقي بثقلها على كاهل المواطن.
وأكد الشرع للمجتمعين بحسب وزير الإعلام على ضرورة أن “يلفظ (يتخلص) عقلاء السويداء والقوى الوطنية بعض الأصوات التي تحاول تبني خطاب استجدائي يراهن على تدخل خارجي، وخاصة بعد رفع العقوبات. هناك فرص تلوح في الأفق، والجميع مدعو إلى الالتفاف حول الوطن السوري، فلا خيار لنا سوى النجاح، وهذه مهمة الجميع”.
وتأتي تصريحات الهجري في وقت تشهد فيه محافظة السويداء، توترات، وأحداث متلاحقة، آخرها كان الاعتداء المسلح على محافظ السويداء، مصطفى بكور، في 21 من أيار الماضي، والذي تبعه فيما طلب البكور بالاستقالة.
وقبل الاعتداء على المحافظ بيوم، خرج الأمين العام لحزب “اللواء السوري”، مالك أبو الخير، والمقيم في فرنسا ليعلن إنشاء فصيل يدعى الحرس “الحرس الوطني” في السويداء مهمته قيادة المشهد الأمني والعسكري في السويداء، وفي خطوة يتم العمل عليها ويتم توجيه دعوات انتساب للفصائل في السويداء”.
ويجري تداول معلومات أن الفصيل الذي أسسه نجل شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، إلا أن عنب بلدي، لم تعثر على ما يؤكد هذه المعلومة.
وأضاف أبو الخير، أن تشكيل “الحرس الوطني”، هو خيار الطائفة الدرزية ككل كردة فعل طبيعية على ماحدث في جرمانا وصحنايا والسويداء مؤخرًا، وما ترتب عليها من انتهاكات دون محاسبة حقيقة معتبرًا أن هناك فقدان ثقة في الحكومة السورية والفصائل غير منضبطة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى