أرض قاحلة في دير سلمان بالغوطة الشرقية - ريف دمشق 29 نيسان 2025 (عنب بلدي/ أحمد مسلماني)
“العدل” تتخذ إجراءات لحماية الثروة الحراجية في سوريا
أصدرت وزارة العدل السورية اليوم، الثلاثاء 3 من حزيران، القرار رقم “7” الذي يقضي باتخاذ القضاة إجراءات قانونية رادعة بحق المخالفين لأحكام قانون الحراج، والذين يمارسون اعتداءات غير مشروعة بما في ذلك القطع الجائر والحرائق المفتعلة والتعديات العشوائية.
وتضمن القرار تطبيق الإجراءات القانونية بما فيها العقوبات الجزائية والغرامات المالية وحجز الآليات، لضمان استدامة الموارد الحيوية.
ويأتي تنفيذ القرار حفاظًا على الثروة الحراجية من الاعتداءات غير المشروعة، والتي تعتبر مسؤولية وطنية ملحة في ظل التحديات البيئية المتزايدة، ما يستدعي الالتزام الصارم بالقوانين والتشريعات الحراجية النافذة.
كما يهدف القرار إلى التأكيد على أهمية الثروة الحراجية باعتبارها ركيزًا أساسيًا في البيئة والتنمية المستدامة، ولها دورًا في الحفاظ على التوازن البيئي، وتنقية الهواء، ودعم التنوع الحيوي.
إضافة إلى إسهام الغابات في تأمين الموارد الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال منتجاتها المختلفة.
قانون الحراج
يهدف القانون رقم “39” لعام 2023، إلى الحفاظ على الثروة الحراجية في سوريا وإدارتها بشكل مستدام.
يشمل القانون عدة أحكام، بما في ذلك تحديد نطاق قانون الحراج، وتشكيل الضابطة الحراجية، وتنظيم حقوق الانتفاع بالثروة الحراجية، والعقوبات على المخالفات التي تقع في المناطق الحراجية.
وفرض القانون عقوبات بالسجن من عشر سنوات إلى 20 سنة، وبغرامة تعادل ثلاثة أمثال قيمة الضرر الحاصل لكل من أضرم النار “قصدًا” أو حرض أو تدخل أو شارك في إضرامها في حراج الدولة، وبالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة مماثلة لكل من تسبب بنشوب حريق في حراج الدولة نتيجة “الإهمال” أو عدم مراعاة القوانين.
الباحث الاقتصادي فراس شعبو، قال لعنب بلدي في تصريح سابق، إن سوريا تعاني بطبيعة الحال مشكلات في الأمن الغذائي، زادته الحرائق والأضرار البيئية الناجمة عن التحطيب وعوامل أخرى، وأضرت بمصادر دخل شريحة من المجتمع السوري.
يرى شعبو أن الغطاء النباتي في سوريا، والمرتبط بشكل وثيق بالجانب الاقتصادي لحياة السوريين، أصبح بخطر، إلى جانب الأمن الغذائي، والأمن الصحي، والأمن الاقتصادي.
وترجع الزيادة في شدة الجفاف بالمقام الأول إلى ارتفاع الحرارة للدرجة القصوى، وأحد أسباب هذا الارتفاع احتراق الوقود الأحفوري الذي تعتمد عليه جيوش العالم بشكل رئيس، مثل النفط والفحم والغاز، بحسب دراسة “World Weather Attribution”.
وتحتل سوريا المرتبة 65 في قائمة تضم 191 دولة معرضة لخطر وقوع كارثة إنسانية أو كارثة طبيعية تعزى إلى تغير المناخ، وفي المرتبة السابعة على قائمة الدول الأقل استعدادًا للاستجابة لمثل هذه الكوارث، وفق ما ورد في الدراسة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :