المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك - 3 حزيران 2025 (الأناضول)
المبعوث الأمريكي يناقش في إسرائيل الوضع بسوريا
وصل المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، إلى إسرائيل، في ظل توترات تشهدها الحدود السورية الجنوبية، عقب قصف إسرائيلي على قرى بريف درعا الغربي، ردًا على ادعاء إسرائيل إطلاق صاروخين من سوريا سقطا في هضبة الجولان المحتلة.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن مصدر وصفته بـ”المطلع” لم تذكر اسمه اليوم، الأربعاء 4 من حزيران، أن توماس باراك وصل إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات ستركز على الوضع في سوريا والتوترات المستمرة بين إسرائيل وتركيا.
وبحسب الصحيفة، فقد زار باراك مرتفعات الجولان مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وكانت إسرائيل استهدفت، مساء الثلاثاء 3 من حزيران، مواقع بريف درعا جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن بلدة تسيل شهدت قصفًا إسرائيليًا بأربع قذائف على الشارع الرئيس الذي يربط بلدة تسيل ببلدة سحم بريف درعا الغربي.
وترافق القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير فوق منطقة تسيل، ولم يسفر الاستهداف.
وبحسب المراسل، فإن القصف الإسرائيلي لم يستهدف بلدة تسيل فقط، إذ شهدت بلدة كويا بريف درعا الغربي قبل ساعات قصفًا بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غربي البلدة، ولم تسفرا أيضًا عن إصابات أو أضرار مادية.
يأتي القصف الإسرائيلي ردًا على صاروخين أطلقا من الأراضي السورية، وسقطا في منطقة مفتوحة بهضبة الجولان المحتل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدانت وزارة الخارجية السورية القصف الإسرائيلي، وقالت إن الأنباء عن القصف من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، “لم تثبت صحتها حتى هذه اللحظة”، وفقًا لما نقلته قناة “الإخبارية السورية“.
وأفادت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في موقعين بالجولان المحتل، عقب تفعيل صفارات الإنذار، وأكدت أن الصاروخين لم يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش رد بنيران المدفعية على نقاط إطلاق الصواريخ التي انطلقت من منطقة قرية تسيل جنوبي سوريا.
وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، مسؤولية إطلاق الصواريخ من سوريا، بحسب ما نقلته قناة “12 الإسرائيلية“.
وقال كاتس، “نعتبر الشرع مسؤولًا مسؤولية مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار على إسرائيل”.
وهدد كاتس بالرد الكامل في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أن إسرائيل “لن تسمح بالعودة إلى واقع 7 من أكتوبر (تاريخ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” ضد مواقع إسرائيلية)”.
وقال رئيس مجلس الجولان الإقليمي، أوري كيلنر، بشأن عمليات إطلاق الصواريخ من سوريا، إنهم تلقوا دليلًا إضافيًا على ضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة الشمالية.
وأضاف كيلنر أنه “يجب الرد على الهدوء الذي انكسر في الجولان بعزيمة عملياتية، ولن يكون هناك تسامح مع إطلاق الصواريخ والمخاطرة بحياة السكان”.
واعتبر كلينر أن الجولان ثروة استراتيجية وطنية، وعلى إسرائيل إيصال رسالة واضحة إلى محور إيران و”حزب الله”، وأي خرق للسلام سيقابل بالقوة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القذائف الصاروخية التي أُطلقت من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان انطلقت من منطقة تسيل، وهي المنطقة التي نفذ فيها الجيش الإسرائيلي عمليات عدة في الفترة الأخيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ، في نيسان الماضي، عملية توغل برية داخل محافظة درعا، بالتزامن مع قصف جوي، ما تسبب بمقتل مدنيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :