دير الزور قبل العيد.. أسواق مزدحمة وجيوب فارغة

محل لبيع الحلويات بمدينة دير الزور - 29 أيار 2025 (عنب بلدي / عبادة الشيخ)

camera iconمحل لبيع الحلويات بمدينة دير الزور - 29 أيار 2025 (عنب بلدي / عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

مع اقتراب عيد الأضحى، شهدت أسواق دير الزور شرقي سوريا حركة ازدحام مع تقنين في الشراء، وفقًا لرصد مراسل عنب بلدي.

ورغم كثرة المرتادين، ظلت عمليات البيع والشراء محدودة للغاية، مع ارتفاع في الأسعار، خاصة الملابس، وتأخير مستمر في وصول رواتب الموظفين عبر تطبيق “شام كاش”.

 أحمد الحبش، وهو موظف في مديرية الصحة قال لعنب بلدي، إن راتبه الشهري يكفيه لأسبوع واحد، ويمضي باقي الأيام مستدينًا.

وذكر أن منحة العيد البالغة 500 ألف ليرة سورية تأخر إنزالها عبر تطبيق “شام كاش”، ما جعله يلغي شراء الملابس، ويقتصر على شراء الحلويات، إذ يبلغ سعر كيلوغرام “الكليجة” 25 ألف ليرة سورية.

وعلى سبيل المثال، يتجاوز سعر قطعة الملابس الواحدة، مثل قميص أو بنطال، 100 ألف ليرة سورية، ما يجبر العائلات على الاكتفاء بالحد الأدنى من الاحتياجات، أو اللجوء إلى الملابس المستعملة.

حركة ضعيفة في أسواق دير الزور قبل عيد الأضحى - 5 حزيران 2025 (عنب بلدي / عبادة الشيخ)

حركة ضعيفة في أسواق دير الزور قبل عيد الأضحى – 5 حزيران 2025 (عنب بلدي / عبادة الشيخ)

أحمد عبد الفتاح، تاجر ألبسة في دير الزور، قال لعنب بلدي، إن الإقبال ضعيف، لأن تحسن قيمة الليرة السورية لم يخفّض الأسعار، مضيفًا أن أسعار السلع المستوردة والمحلية زادت، وأن الرواتب والأجور التي لم تعد تتناسب مع الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وذكر أن عدم توفر فرص العمل يحرم شرائح واسعة من المجتمع من أي مصدر دخل ثابت، ومن تلبية احتياجات العيد.

أما رامي الحمصي، وهو صاحب محل ألبسة آخر، فوصف حركة السوق بـ”الميتة” والزبائن يشاهدون ولا يشترون، قائلًا إنه يبيع في أيام قبل العيد قطعة ملابس أو قطعتين، بعدما كان يبيع نحو 10 قطع يوميًا في السنوات الماضية.

وأضاف أن الأسعار ارتفعت على الباعة من مصدرها سواء للبضائع المحلية أو المستوردة، يضاف إليها تكاليف الشحن وإيجار المحل، لذلك فإن صاحب المحل مجبر أن يبيع بسعر مرتفع لتغطية التكاليف ووضع ربح بسيط، حسب قوله.

مطلع العام الحالي، تجاوز متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، بحسب “مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة”، حاجز 14 مليونًا و500 ألف ليرة سورية، فيما وصل الحد الأدنى إلى نحو تسعة ملايين و100 ألف ليرة سورية، ليتضح حجم الهوة التي تفصل الحد الأدنى للأجور عن متوسط تكاليف المعيشة الآخذة بالارتفاع باستمرار.

اقرأ أيضًا: التكاليف تضعف موسم الزراعة الشتوي بريف دير الزور



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة