إسرائيل تعطّل وصول المياه إلى بلدات في القنيطرة

تنزيل غاطسة في بئر مياه للشرب في بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي - 29 آذار 2025 (محافظة القنيطرة)

camera iconتنزيل غاطسة في بئر مياه للشرب في بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي - 29 آذار 2025 (محافظة القنيطرة)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – القنيطرة

تعرضت بلدة كودنة وبعض البلدات المجاورة في ريف القنيطرة الجنوبي لنقص في مياه الشرب بعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على تلّي أحمر غربي وأحمر شرقي، حيث توجد قربهما منابع لمياه الشرب.

وتقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى التلّين بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرت على منابع مياه الشرب القريبة منهما، التي تروي بلدة كودنة ونحو ثماني قرى في محيطها.

نقص 60% من الاحتياج

محمد الفواز العامل في شبكة مياه كودنة، قال لعنب بلدي، إن القوات الإسرائيلية بعد سيطرتها على تلّي أحمر غربي وشرقي دمرت بئر مياه الشرب ومنعت الموظفين من الاقتراب إلى المضخات خلال كانون الثاني وشباط الماضيين.

بعد المنع، سمحت القوات الإسرائيلية للموظفين بالدخول إلى مضخات الشرب من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة مساء، الأمر الذي عاق تشغيلها ليلًا ما أدى إلى حرمان السكان من ساعات طويلة من التشغيل.

وأضاف محمد أن الآبار قرب تل أحمر تروي ما يقارب ثماني قرى في محيط بلدة كودنة.

رئيس المجلس المحلي لبلدة كودنة، علي الطحان، قال لعنب بلدي، إن القوات الإسرائيلية حصرت دخول الموظفين إلى المضخات ما بين الساعة الثامنة صباحًا والرابعة مساء، الأمر الذي أفقد البلدة ما يقارب 60% من كميات مياه الشرب، بالإضافة إلى تدمير بعض الآبار والتي عمل المجلس بالتعاون مع مديرية مياه القنيطرة على إعادة ترميمها.

وترافقت هذه الأحداث مع تعرض المنطقة للجفاف وقلة هطول الأمطار، ما أفقدها وجود مياه البرك والمسطحات المائية التجميعية وانخفاض منسوب مياه السدود.

تكلفة مالية عالية

نقص المياه فرض على السكان بدائل مكلفة ماليًا وغير خاضعة لمعايير رقابة صحية عالية، إذ يشتري أحمد ممدوح من سكان بلدة كودنة أربعة صهاريج مياه أسبوعيًا، تبلغ سعة كل صهريج 25 برميلًا بتكلفة 500 ألف ليرة سورية.

وقال أحمد لعنب بلدي، إن التكلفة أصبحت تشكل عبئًا ماليًا إضافيًا، إذ كانت المياه متوفرة قبل دخول إسرائيل للمنطقة، وترافقت مع جفاف بئره السطحية، ولم يتمكن من تعبئة البرك التي كان يستخدمها في سقاية المواشي.

أما ياسين الطحان فيحتاج إلى صهريجي مياه يوميًا بتكلفة 200 ألف ليرة سورية في البلدة نفسها، إذ يمتلك مزرعة للخيول ومزرعة أبقار.

وقدّر ياسين، في حديثه لعنب بلدي، التكلفة الشهرية لشراء المياه بستة ملايين ليرة سورية، الأمر الذي يدفعه لبيع عدد من مواشيه حتى يؤمّن تكلفة المياه، في حال استمرار نقص المياه.

من جهته، قال رئيس المجلس المحلي، علي الطحان، إن المجلس تقدم بطلب إلى مديرية المياه لتسيير صهاريج جوالة تابعة لها في بلدة كودنة والقرى المحيطة، إلا أن جواب المديرية كان بعدم وجود قدرة للمديرية في ذلك.

وأضاف الطحان أن مياه الشرب تصل كل أسبوع مرة واحدة إلى كل بيت، بعد أن كانت تصل بشكل يومي، كما يستطيع مالك المنزل تعبئة خمسة براميل فقط.

وبعد سقوط نظام الأسد استغلت إسرائيل الفراغ الأمني واحتلت قمة جبل الشيخ وبعض المناطق في القنيطرة، وسيطرت على تلّي أحمر غربي وشرقي واحتلت منطقة الجزيرة في محافظة درعا، كما عطّل وجود قوات إسرائيلية معظم مصالح المزارعين ومربي النحل والماشية في المنطقة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة