
محال لبيع المواد الغذائية في مخيم "الركبان" - 26 آذار 2024 (عنب بلدي)
محال لبيع المواد الغذائية في مخيم "الركبان" - 26 آذار 2024 (عنب بلدي)
أعلنت الحكومة السورية إغلاق مخيم “الركبان” على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، تزامنًا مع خروج آخر النازحين الموجودين فيه.
وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قال عبر حسابه على “إكس” اليوم، السبت 7 حزيران، إنه بتفكيك مخيم “الركبان” وعودة النازحين، “يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد”.
ولم يكن “الركبان” مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام السابق الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة، بحسب المصطفى.
وتابع أنه مع كل خطوة نحو العودة، “يتسلل من بين رمال الألم أمل عظيم في قلوب السوريين وعزيمتهم لفعل المستحيل من أجل بناء وطن جديد يتسع للجميع”.
وذكر المصطفى أن نهاية مخيم “الركبان” تمثل بداية طريق جديد لتفكيك باقي المخيمات حتى يصل كل نازح إلى بيته.
بدوره، وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، قال عبر حسابه على “إكس“، إن إغلاق مخيم “الركبان” يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي واجهها النازحون السوريون.
وأضاف أنه يأمل أن تشكل هذه الخطوة بداية لمسار ينهي معاناة بقية المخيمات، ويعيد أهلها إلى ديارهم بكرامة وأمان.
رئيس المجلس المحلي في المخيم، بسام عبد الله سليمان، قال في تصريح سابق لعنب بلدي، إن 3000 شخص غادروا المخيم منذ سقوط نظام الأسد في حين بقي نحو 5000 شخص ينتظرون تأمين سكن لعائلاتهم بعد تعرض منازلهم للدمار على يد النظام المخلوع وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
عائلات عديدة من قاطني المخيم، زاروا قراهم ومناطقهم الأصلية بعد سقوط النظام السوري لكنهم فوجئوا بدمار منازلهم سواء بالقصف أو الحرق، ما دفعهم للتريث قبل اتخاذ قرار الخروج من المخيم
ووفق رئيس المجلس المحلي، يعتبر انتقال العائلة من المخيم إلى خارجه عملية مكلفة ماديًا بالنسبة للسكان، وقد تصل إلى عشرة ملايين ليرة سورية، وذلك حسب المسافة بين المنطقة المراد الانتقال إليها والمخيم.
أقيم مخيم “الركبان” عام 2014 لإيواء أكثر من 70 ألف نازح من سكان دير الزور والرقة وتدمر وحمص، وكان نقطة تجمع لدخول النازحين إلى الأردن، لكن بعد تشديد الأردن على دخول السوريين تحول إلى مخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة وخاصة بعد إغلاق الأردن آخر نقطة طبية تشرف عليه عام 2020.
وتعرض المخيم لحصار خانق من قبل قوات النظام المخلوع، وشدد النظام إجراءاته الأمنية لمنع دخول الأدوية والمواد الغذائية كما منع “الهلال الأحمر” من توزيع السلال الغذائية.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في تقرير لها، في شباط 2019، بوفاة طفل كل خمسة أيام في المخيم، وفق موقع “DW” الألماني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى