مطار دمشق الدولي - الأحد 18 أيار- (عنب بلدي- أنس الخولي)
“الطيران المدني” تؤهل المطارات بالتعاون مع شركات محلية
عنب بلدي – لمى دياب
تسببت الحرب والإهمال من قبل النظام السابق بتوقف عمليات الصيانة والتحديث في المطارات السورية، وأهمها مطارا دمشق وحلب الدوليان، ما أثر على مستوى الخدمات والقدرة على تلبية احتياجات المسافرين.
ومنذ استحداث هيئة الطيران المدني، بدأ العمل على تأهيل مطار دمشق الدولي، سواء من الناحية التقنية أو البنى التحتية، مثل أبنية الخدمات وصالة المطار والملحقات الخدمية والصالة الأساسية للركاب وإصلاح المدرجات، والتي يجري العمل عليها حتى الآن، وفق مدير العلاقات العامة لهيئة الطيران المدني، علاء صلال.
وبيّن صلال لعنب بلدي، أن هيئة الطيران المدني هي من تقوم بتنفيذ أعمال التأهيل، بالتعاون مع بعض الشركات المحلية في الوقت الراهن.
عمل مستمر
لا توجد تكلفة تقديرية نهائية لأعمال التأهيل في مطار دمشق الدولي، بحسب مدير العلاقات العامة لهيئة الطيران المدني، مشيرًا إلى وجود مشاريع جديدة تقوم بها الهيئة بشكل مستمر.
واتجهت الهيئة لتأهيل مطار حلب الدولي وتم افتتاحه منذ شهرين، علمًا أنه دُمِر مرتين، وتمت إعادة صيانته بشكل كامل وتجهيز المدرجات، بحسب صلال.
وحول بقية المطارات السورية، أشار صلال إلى أن مطار دير الزور تمت زيارته منذ أربعة أشهر، وعند توفر الإمكانيات سيتم العمل على تأهيله، أما مطار القامشلي فهو يتبع لهيئة الطيران المدني، وسيجري العمل على تأهيله بحسب التفاهمات بين رئاسة الجمهورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
أما بخصوص مطار اللاذقية، فالهيئة بانتظار المباحثات السياسية بين الحكومة السورية والروسية، لأن مطار حميميم توجد فيه قاعدة عسكرية روسية، وهو في ذات الوقت مطار مدني.
وذكر أن الرحلات الداخلية بين المحافظات بدأت بين دمشق– حلب وبالعكس، وفي حال تم تأهيل بقية المطارات ستكون هناك رحلات من وإلى جميع المطارات.
طائرات جديدة واتفاقيات تأهيل
يجري العمل على زيادة عدد الطائرات الموضوعة في الخدمة إلى خمس طائرات خلال ثلاثة أشهر، بحسب ما ذكره سامح عرابي، مدير الخطوط الجوية في سوريا، قال وفق ما نقلته “السورية للطيران” عبر حسابها في “إكس“.
وأوضح أن الخطوة تأتي لتلبية الطلبات المتزايدة على الرحلات وزيادة الوجهات الجوية.
وفي شباط الماضي، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني السوري اتفاقية تعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط (ICAO)، لتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الملاحة الجوية في سوريا.
ومنذ سقوط النظام المخلوع في 8 من كانون الأول 2024، يشهد قطاع الطيران عودة شركات كبرى وتسيير رحلات توقفت منذ أكثر من 14 عامًا.
وعاد مطار دمشق الدولي إلى العمل في 7 من كانون الثاني الماضي، بعد توقف دام نحو شهر، بسبب العمليات العسكرية التي أطاحت بحكم نظام الأسد.
وأعيد تأهيل مطار “حلب” رسميًا بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بعد سقوط النظام، حتى هبطت أول رحلة داخلية في 18 من آذار الماضي.
وتصل رحلات جوية إلى مطار دمشق من مختلف الوجهات الجديدة، كالإمارات والسعودية والأردن وتركيا، بمعدل لا يقل عن أربع رحلات أسبوعيًا بين البلدين لكل وجهة.
شركة الخطوط الجوية السورية
أُسست “شركة الخطوط الجوية السورية” عام 1946 بطائرتين مروحيتين من طراز “سيسنامستير”، وبدأت بتسيير رحلات بين المطارات السورية في محافظات دمشق وحلب ودير الزور ثم القامشلي، وفي عام 1975، تم تغيير اسمها إلى “مؤسسة الطيران العربية السورية” بموجب مرسوم جمهوري، نصت مادته الثانية على إحداث مؤسسة عامة تسمى “مؤسسة الطيران العربية السورية”، مركزها الرئيس محافظة دمشق، وترتبط بوزير النقل، وتعتبر هذه المؤسسة في علاقاتها مع الغير بحكم الشركات، وتطبق عليها أحكام قانون التجارة.
قبل عام 2011، بلغت إيرادات النقل الجوي في “مؤسسة الطيران المدني” نحو 27.5 مليون دولار، لكنها تراجعت خلال السنوات الأولى من الحرب إلى 3.7 مليون دولار، وانخفضت إيرادات المرور بنسبة 90%، وإيرادات الهبوط بنسبة 95%، وإيرادات مؤسسة الطيران العربية السورية من 200 مليون دولار إلى 60 مليون دولار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :