طرطوس.. العثور على جثة مسؤول أمني اختطف في آذار

عنصر من الأمن العام السوري بمحافظة طرطوس لحماية مظاهرة تندد بالتدخل الإسرائيلي بسوريا - 3 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)

camera iconعنصر من الأمن العام السوري بمحافظة طرطوس لحماية مظاهرة تندد بالتدخل الإسرائيلي بسوريا - 3 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)

tag icon ع ع ع

عثر عناصر قوى الأمن العام، اليوم الاثنين 9 حزيران، على جثة المسؤول الأمني لمنطقة الدريكيش في ريف طرطوس، بعد اختفائه منذ ثلاثة أشهر خلال أحداث الساحل السوري.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في طرطوس، أحمد محمد خير، لعنب بلدي، إن القوى الأمنية عثرت على جثة المسؤول الأمني حمزة سعود (أبو الحارث قسطون) في منطقة النبي متّى بدوير رسلان، وذلك بعد أشهر من البحث عنه عقب اختطافه من قبل فلول النظام.

ووجدت جثته متحللة ما يدل على أنه قتل منذ مدة طويلة، عقب عملية خطفه، وفق ما قاله محمد خير، موضحًا أن “تحلل الجثة حال دون معرفة إذ كان قد تعرض للتعذيب أو جرى التمثيل بجثته قبل دفنه”.

وتابع محمد خير أن المسؤول الأمني خطف في آذار الماضي، حين حاصرت فلول النظام المقر الأمني في الدريكيش، وجرى التفاوض على تسليم العناصر أنفسهم للفلول، على أن يجري نقلهم بأمان إلى مدينة طرطوس، ووافق المسؤول الأمني من أجل تجنيب المنطقة الاشتباكات.

وأشار مسؤول العلاقات الإعلامية إلى أن العدد الكلي لمن كانوا في المقر الأمني يقدر بنحو 25 عنصرًا من الأمن العام، إذ أوصل فلول النظام السابق العناصر إلى المدينة، لكنهم أبقوا المسؤول الأمني “أبو حارث” ونائبه “أبو فيصل”.

وعثر بعد عدة أيام على جثة النائب (“أبو فيصل”) بينما بقي “أبو الحارث” مفقودًا منذ خطفه، وكان عناصر من الفلول يتفاوضون عليه مع الأمن العام لحين تم العثور على جثته، بحسب محمد خير.

مقتل 803 أشخاص في الساحل

بدأت أحداث الساحل، في 6 من آذار الماضي، بهجمات من فلول النظام السابق ضد قوى الأمن العام ومدنيين.

وأسفرت عن قتلى في صفوف الأمن العام، وانتهاكات طالت مدنيين على يد “الفلول” وعناصر الأمن وفصائل موالين للدولة السورية، فضلًا عن تدمير وسرقة للممتلكات العامة والخاصة.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 803 أشخاص في المفترة ما بين 6 و8 آذار، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.

ووفق “الشبكة”، كان للفصائل المحلية والتنظيمات الإسلامية الأجنبية التابعة “شكليًا” لوزارة الدفاع، الدور الأبرز في ارتكاب الانتهاكات، التي اتّسم معظمها بطابع انتقامي وطائفي.

وقال المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل، ياسر الفرحان، خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، في 25 من آذار الماضي، إن اللجنة عاينت تسعة مواقع واستمعت إلى شهادات الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في اللاذقية.

كما سجلت اللجنة 95 إفادة وفق المعايير القانونية فيما يتعلق بالأحداث، وتلقت أكثر من 30 بلاغًا بشأن الأحداث في الساحل السوري، وقال الفرحان، إن مسلحين من فلول النظام كانوا في المناطق المحيطة بعمل اللجنة.

وأضاف الفرحان، “اللجنة دخلت إلى كل المناطق التي شهدت أحداثًا، ونريد أن نمضي في عملنا بالاستماع للشهود ومعاينة أرض الواقع”، مشيرًا إلى أن اللجنة تخطط للانتقال إلى طرطوس وبانياس وحماة وإدلب لمتابعة تقصي الحقائق.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة