“المكافحة” تتلف كميات من المخدرات في حلب

وزارة الداخلية السورية تضبط الملايين من حبوب "الكبتاجون" المخدرة المعدة للتهريب في حلب - 15 أيار 2025 (محافظة حلب/ تلجرام)

camera iconوزارة الداخلية السورية تضبط الملايين من حبوب "الكبتاجون" المخدرة المعدة للتهريب في حلب - 15 أيار 2025 (محافظة حلب/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

ضبط فرع مكافحة المخدرات في محافظة حلب شمالي سوريا، شحنة مخدرات، اليوم الثلاثاء 10 من حزيران، تضمنت نحو 800 كيلوجرام من مادة “الحشيش” المخدر، و200 ألف حبة مخدرة، كانت بحوزة شخصين من الجنسية اللبنانية، خلال محاولة لتهريبها عبر الأراضي السورية.

وأوقف فرع إدارة المكافحة في محافظة حلب الشخصين، اللذين يشتبه بانتمائهما لشبكة تهريب وترويج واسعة، في عملية قالت إنها تأتي “ضمن الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة المخدرات”.

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، في تصريحات حصلت عنب بلدي على نسخة منها، إن البلاد “لن تكون مرتعًا لتجار ومروّجي المخدرات، ولا ممرًا لتهريبها، ولا طريقًا يهدد أمن دول الجوار”.

وأكد أن العمل مستمر لملاحقة الشبكات المتورطة، واتخاذ إجراءات قانونية “رادعة” بحق المتورطين.

وأضاف عيد أن العملية الأمنية تأتي ضمن إطار “الجهود الهادفة إلى بناء مجتمع متماسك ومعافى من الآفات الخطيرة”، مشيرًا إلى أن المواد المضبوطة جرى نقلها وإتلافها أصولًا.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أنور عبد الحي، أن الكميات المصادرة ستحول إلى الجهات المختصة لإتلافها، بينما يحال الموقوفان إلى القضاء المختص، مؤكدًا استمرار التنسيق مع الأجهزة المعنية لكشف الشبكات التي تقف وراء عمليات التهريب.

وأضاف عبد الحي أن سوريا “لن تكون طريقًا يهدد أمن واستقرار دول الجوار”، وأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تواصل العمل “بعزم” على ملاحقة المهربين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

الثالثة خلال شهر

تأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على حملة أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية في سوريا وتركيا، ضُبط خلالها أكثر من تسعة ملايين حبة كبتاجون مخدّرة، بحسب ما أعلنته إدارة مكافحة المخدرات، في 15 من أيار الماضي.

وكشفت السلطات حينها، عن تهريب نحو خمسة ملايين حبة إلى داخل الأراضي التركية، بينما كانت الكمية المتبقية معدّة للتهريب.

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد عيد، حينها، إن العملية كانت ثمرة جهود استمرت لأكثر من شهر، جرى خلالها تتبّع خلية كبيرة متورطة في تهريب المخدرات بين البلدين، وانتهت بإلقاء القبض على عدد من أفرادها، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة كانت بحوزتهم.

وأشار إلى إحالة الموقوفين إلى التحقيق بناءً على قرار من النيابة العامة المختصة.

وفي نهاية شهر أيار الماضي، ألقت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون من مديرية الأمن الداخلي، القبض على متورطين كان بحوزتهم كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدر، في منطقة السفيرة بريف حلب.

المواد المخدرة التي ضُبطت كانت معدة للتهريب إلى إحدى الدول الأوروبية، وفقًا لبيان نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها في “فيس بوك“.

وقالت وزارة الداخلية في بيانها، إنها تمكنت من ضبط كمية تُقدَّر بنحو 800 كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر، كانت مخبأة داخل براميل مخصصة لنقل المواد الغذائية، تمهيدًا لتهريبها إلى إحدى الدول الأوروبية.

مساعٍ لضبط الملف

وكان وزير الداخلية، أنس خطاب، أكد أن سوريا “تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات”، وأن التحدي الأمني المتبقي يتركز اليوم في تهريب المواد المخدرة إلى خارج البلاد.

وأكد خطاب أن معظم معامل الكبتاجون التي كانت نشطة سابقًا تركزت في ريف دمشق، وعلى الحدود مع لبنان، وفي المناطق الساحلية، وكانت تحت سيطرة “الفرقة الرابعة” بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال الوزير إن الأجهزة الأمنية صادرت كل المعامل والمعدات المرتبطة بصناعة المخدرات، مضيفًا أن سوريا “خالية حاليًا من أي معمل نشط”، وأن الجهود باتت تتركز على كشف الشحنات المخبأة بالتنسيق مع دول الجوار.

وكانت الحكومة السورية الحالية، أعلنت سابقًا ضبط ملايين الحبوب من الكبتاجون ضمن حملات قالت إنها تهدف إلى إنهاء دور سوريا كمصدر رئيسي لهذا النوع من المخدرات.

وارتبط ملف المخدرات خلال السنوات الماضية، بماهر الأسد، ويتهم بصناعة وتصدير مادة “الكبتاجون” وبالتعاون مع جهات مرتبطة بـ”حزب الله” اللبناني.

تجارة “الكبتاجون” بعد الأسد.. تضعف ولا تموت



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة