
ترامب يقول أن الهجمات على إيران ستكون أكثر وحشية حال لم يتم التوصل لاتفاق 13 من حزيران 2025 (رويترز)
ترامب يقول أن الهجمات على إيران ستكون أكثر وحشية حال لم يتم التوصل لاتفاق 13 من حزيران 2025 (رويترز)
دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران إلى التوصل إلى اتفاق، وحذر من أن “الهجمات المقبلة المخطط لها بالفعل” ستكون “أكثر وحشية” من الضربات الافتتاحية لعملية “الأسد الصاعد” التي شنتها إسرائيل.
وكتب ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن إيران “منحتُ فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. لقد شهدنا بالفعل موتًا ودمارًا هائلين، ولكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة، مع توقع هجمات أخرى أكثر وحشية. يجب على إيران إبرام اتفاق قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية”.
وصباح اليوم الجمعة، 13 من حزيران، شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مناطق مختلفة في إيران، بما فيها العاصمة طهران، استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية.
في تصريح لشبكة “ABC” الأمريكية، وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه كان أمرًا ممتازًا، منحناهم فرصة ولم يستغلوها لقد تلقوا ضربة قاسية، قاسية جدًا، تلقوا نفس الضربة التي ستتلقاها، وهناك المزيد في المستقبل، المزيد والمزيد”.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة شاركت في الهجوم بأي شكل من الأشكال، رد ترامب قائلًا: “لا أريد التعليق على ذلك”.
في وقت سابق، قال ترامب إنه أُبلغ مسبقًا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررًا موقفه بأن طهران “لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية”، بحسب ما نقلت شبكة “فوكس نيوز“، اليوم 13 من حزيران.
وقال ترامب “أعطينا إيران الفرصة تلو الأخرى للتوصل لاتفاق”، مضيفًا أنه طلب من إيران إبرام صفقة، ولكن بغض النظر عن مدى محاولتهم ومدى اقترابهم لم يتمكنوا من إنجازها.
وقال الرئيس الأمريكي إنه “يجب على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء وإنقاذ ما كان عرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية”، وفق تعبيره.
وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قال في أول تعليق على الضربات إن الولايات المتحدة، لم تكن متورطة في الضربات، وإن تل أبيب تصرفت من جانب واحد للدفاع عن نفسها.
وقال روبيو في بيان، “نحن لا نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة”.
وأضاف أنه لا ينبغي لإيران أن تستهدف المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال إن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، تتحمل مسؤولية العواقب الوخيمة لعدوان هذا الكيان على إيران”.
وأشار عراقجي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة الهجوم الإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي قال، في منشور عبر منصة “تروث سوشال”، إنه كان قد منح إيران مهلة مدتها 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن اليوم هو اليوم 61 من تلك المهلة.
وكتب ترامب، “لقد أخبرتهم بما يجب فعله، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه. والآن، ربما لديهم فرصة ثانية!”.
وقبل الضربات، كان من المقرر أن يعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات بشأن برنامج طهران المتصاعد لتخصيب اليورانيوم في سلطنة عمان يوم الأحد في 15 من حزيران الحالي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم 13 من حزيران.
وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ 12 نيسان الماضي، بوساطة عمانية.
ويسعى الطرفان للتوصل الى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلا من اتفاق العام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتريد واشنطن والأطراف الغربيون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران بشدة سعيها إليه، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها.
وتتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. ففي حين تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، تعتبرها الجمهورية الإسلامية “حقا” لها غير قابل للتفاوض، تكفله معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعت عليها.
وكالة “رويترز” قالت في تقرير آخر اليوم، إن الضربات الإسرائيلية، التي نفذت صباح الجمعة، تفهم على أنها توبيخ لستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ومساعده المقرب، الذي كان يعمل بشكل مكثف مع المفاوضين الإيرانيين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحد من برنامجها النووي.
وكانت المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي، تأتي بشكل موازٍ لمساعي الولايات المتحدة لتحجيم نفوذ إيران في المنطقة، ويشمل ذلك نفوذ “الحرس الثوري الإيراني” في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وبدأت اولى جولات تلك المفاوضات في 12 من نيسان الماضي، في العاصمة العمانية مسقط.
وخسرت إيران نفوذها في سوريا مع سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، كما تراجع نفوذها في لبنان مع اغتيال إسرائيل لمعظم قادة “حزب الله” الموالي لإيران في لبنان.
وتعاملت إيران مع المحادثات بحذر، متشككة في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، ومتشككة في ترامب، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها المتصاعد لتخصيب اليورانيوم، وفق ما قالته وكالة “رويترز”، في وقت سابق.
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تصدى لمسيرات وصواريخ أطلقت من إيران، ردًا على الضربات التي نفذتها إسرائيل صباح اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على حسابه منصة “إكس”، إن طهران أطلقت في الساعات الأخيرة أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل، بينما تعمل أجهزة الدفاع الجوي للتصدي لها.
بينما قال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين، في تصريح للصحفيين إن نحو 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران، وضربت نحو 100 هدف في مناطق متفرقة داخل إيران.
كذلك استُخدمت 300 قنبلة، في إطار تنفيذ تلك الهجمات. وأشار إلى أن الطائرات الحربية “تواصل مهاجمة” منشآت نووية في إيران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى