عودة أكثر من 273 ألف لاجئ سوري من تركيا

أعلن نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، اليوم، الجمعة 13 من حزيران، عودة أكثر من 273 ألف  لاجئ سوري من تركيا، بشكل طوعي خلال 6 أشهر.

وقال يلماز إن تركيا قدمت امتحانًا يليق بتاريخها وحضارتها، فيما يخص الملف السوري، عبر استضافتها لسنوات طويلة الأشقاء السوريين الفارين من نظام “ظالم”، على أكمل وجه.

وأشار إلى تسارع حركة العودة الطوعية للسوريين في تركيا إلى بلادهم، بعد 8 كانون الأول 2024.

وتوقع نائب الرئيس التركي ازدياد هذا العدد خلال الصيف، بالتزامن مع انتهاء العام الدراسي، وحسن الأوضاع في سوريا.

“تركيا شعبًا وحكومة، أظهرت موقفًا تاريخيًا ضد جميع الاستفزازات والمعلومات المضللة حيال ملف اللاجئين السوريين في البلاد”، وفقًا لتعبير يلماز.

وأضاف “أبدى رئيسنا موقفًا حازمًا للغاية بشأن هذا الموضوع، على الرغم من خطر دفع تكاليف سياسية من وقت لآخر”.

وأكد أن عهدًا جديدًا بدأ في سوريا بعد إسقاط نظام الأسد، لافتًا إلى أنه قد تكون تركيا عانت من بعض الصعوبات والمشاكل المرتبطة بأمر اللجوء السوري في تركيا لفترة طويلة، و”لكن سنرى فوائد ذلك حكومة وشعبًا للأجيال القادمة”.

وجدد نائب الرئيس أردوغان دعم تركيا لوحدة أراضي سوريا واستقرارها وسيادتها، حسبما نقلته وكالة “الأناضول“.

وأعرب عن تطلع تركيا إلى تطوير سوريا بنيتها المؤسسية تحت مظلة سياسية تشمل جميع أطيافها، وإصلاح بنيتها التحتية، وتسريع تنميتها الاقتصادية والاجتماعية في أقرب وقت.

هناك إمكانات غير مستغلة في سوريا منذ سنوات طويلة، وسوريا المستقرة ستنمو بسرعة كبيرة في السنوات القادمة، وفق يلماز.

تصريح نائب الرئيس جاء في كلمة ألقاها في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، خلال افتتاح المبنى الرئيسي المختص لدعم العودة الطوعية، ضمن مشروع تتعاون فيه بلدية غازي عنتاب، وإدارة الهجرة في الولاية، والهلال الأحمر التركي، وعدد من منظمات المجتمع المدني.

لبنان.. خطة لإعادة 200 ألف لاجئ سوري

وفي لبنان، قال رئيس اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بملف اللاجئين السوريين، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري، إن اللجنة أنجزت خطة جديدة لإعادة اللاجئين تقوم على مراحل عدة، وستعرضها على مجلس الوزراء في أقرب فرصة لأخذ موافقته على المضي قدمًا بها.

وأكد أن إنجاز المرحلة الأولى من عودة اللاجئين السوريين من لبنان لسوريا، ستبدأ  قبل بدء العام الدراسي، مطلع أيلول 2025 المقبل، مشيرًا إلى صعوبة تحديد الأعداد، وتوقع أن تتراوح بين 200 و300 ألف شخص، وذلك يتوقف على نجاح العملية.