تحسن طفيف في كهرباء اللاذقية.. الشركة تنفي التمييز بين المناطق

اللاذقية – شعبان شاميه

شهدت محافظة اللاذقية تحسنًا نسبيًا في ساعات التغذية الكهربائية مؤخرًا، إذ وصلت إلى أربع ساعات يوميًا، وهو ما اعتبره بعض الأهالي تغييرًا إيجابيًا مقارنة بالسنوات والأشهر الماضية، إذ لم تتجاوز مدة التغذية الساعتين يوميًا فقط خلال ذروة أشهر فصلي الصيف والشتاء بدوافع الأعطال وزيادة الحمولة.

ونفى المدير العام للشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية، محمد الحكيم، وجود تمييز في توزيع التيار الكهربائي بين مناطق المحافظة، مبينًا أن جميع المناطق تتم تغذيتها وفق برامج تقنين موحّدة، تحدد بناء على كميات التوريد الكهربائي المتاحة.

وأكد الحكيم عبر تصريح له، في 12 من حزيران الحالي، أن العدالة في التوزيع تعد من المبادئ الأساسية التي تلتزم بها المؤسسة في جميع الدوائر الفنية والخدمية، منوهًا إلى أن هناك بعض الحالات الاستثنائية الخارجة عن إطار البرنامج الموحد.

وشملت المناطق المستثناة بحسب التصريح، منطقة صلنفة التي تتغذى بالكهرباء على مدار الساعة نظرًا لارتباطها بخط التغذية الخاص بمضخات مياه “جورين”، والتي تعد مرفقًا حيويًا لا يمكن فصل التيار عنه.

كما شملت بعض الخطوط السكنية التي تمر بها مؤسسات حكومية خدمية، وتتطلب هذه الحالات تنفيذ برنامج تقنين يدوي لضمان استمرارية العمل في تلك المؤسسات، ويتم تجميع ساعات التقنين الصباحية والمسائية ضمن فترة واحدة، تحقيقًا للعدالة في التوزيع لبقية المشتركين على الخط نفسه.

وجاء هذا التصريح بعد ورود شكاوى إلى المؤسسة حول عدم العدالة في توزيع التيار الكهربائي، كما رصدت عنب بلدي بعضًا منها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت انتقادًا لحصول بعض المناطق في اللاذقية على ساعات وصل للتيار الكهربائي أكثر من غيرها، بالإضافة إلى غياب مواعيد ثابتة لوصل التيار.

وطالب مواطنون في اللاذقية شركة الكهرباء بإعلان جدول توزيع التقنين الكهربائي بشكل رسمي، لقطع الشك باليقين في محافظة تشهد عدم انتظام بساعات وتوقيت التغذية.

وفي 29 من أيار الماضي، وقعت وزارة الطاقة السورية مذكرة تفاهم مع مجموعة “Investments” العالمية، لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة، بقيمة تصل إلى سبعة مليارات دولار أمريكي.

الشركة القطرية “UCC Concession” ستتولى دور المطور الرئيس في الاتفاقية، إلى جانب شركتي “Kalyon GES Enerji Yatirimlari” و”Cengiz Enerji” التركيتين، وشركة “Power International USA” الأمريكية.

وقال وزير الطاقة، محمد البشير، إن قيمة الاستثمار بموجب مذكرة التفاهم سبعة مليارات دولار أمريكي، وستسهم بتوليد خمسة آلاف ميغاواط، الأمر الذي سيسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجابًا على جميع مناحي الحياة.

وأوضح البشير أن الاتفاقية تشمل تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوبي سوريا.