مشاريع حكومية لتشغيل محطات المياه بالطاقة الشمسية

حقل طاقة شمسية لتشغيل محطة مياه العرشاني في إدلب - 24 أيار 2025 (وزارة الطاقة السورية)

camera iconحقل طاقة شمسية لتشغيل محطة مياه العرشاني في إدلب - 24 أيار 2025 (وزارة الطاقة السورية)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – بيسان خلف

نفذت وزارة الطاقة السورية، خلال الأسابيع الماضية، مشاريع لاستجرار وضخ المياه باستخدام الطاقة الشمسية في محافظتي إدلب وحلب.

وافتتحت الوزارة، في 31 من أيار الماضي، محطة صناعية لضخ مياه الشرب باستخدام الطاقة الشمسية، في مدينة الأتارب بريف حلب، بقدة 340 كيلوواطًا، وتغذي ما يقارب 57 ألف نسمة، وتعد ثاني أكبر محطة في شمال غربي سوريا.

كما افتتحت محافظة إدلب، في 24 من أيار، حقل منظومة الطاقة الشمسية في محطة “العرشاني” المغذية لمدينة إدلب، باستطاعة إجمالية 1.5 ميجاواط.

مشاريع وزارة الطاقة في تشغيل محطات المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، لاقت تفاعلًا واسعًا من المواطنين، وسط تساؤلات ومطالب حول إمكانية تنفيذ مشاريع أخرى، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه.

وتعاني العديد من المحافظات في سوريا من نقص التوريد في المياه، نتيجة اعتماد عملية ضخ المياه على الكهرباء، وخاصة في المناطق التي تعاني من انقطاع التغذية الكهربائية.

كما يعاني القطاع المائي في سوريا العديد من المشكلات، أكثرها إلحاحًا، وفق ما رصدته عنب بلدي، هو ري المناطق الزراعية، التي تحتاج إلى إعادة تأهيل محطات معالجة المياه، وتشغيلها باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير حل مستدام وتقليل اعتماد المحطات على التغذية الكهربائية.

حلول إسعافية

أوضح معاون وزير الطاقة لشؤون الموارد المائية، أسامة أبو زيد، لعنب بلدي، أن مشاريع تركيب منظومات الطاقة الشمسية في محطات ضخ المياه، مثل “العرشاني” في إدلب ومحطة أخرى في حلب، تأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز استدامة تشغيل المرافق العامة.

وأكد أبو زيد أن هذه المشاريع في الوقت الحالي مخصصة للمناطق التي تعاني من ضعف أو انقطاع التغذية الكهربائية، كحلول إسعافية لتأمين استمرارية الخدمة في المحطات المتضررة.

وتضررت البنية التحتية للعديد من محطات المياه في سوريا، إثر قصف النظام المتعمد لمحطات المياه، لقطع التغذية عن المناطق الواقعة خارج سيطرته، خاصة محطة مياه “العرشاني” شمال غربي إدلب، التي تعرضت لقصف الطيران الروسي،بشكل متكرر، ما أدى إلى تعطلها.

مشاريع تُقلل الاعتماد على الكهرباء

كشف معاون وزير الطاقة لشؤون الموارد المائية، أسامة أبو زيد، خلال حديثه إلى عنب بلدي، أن وزارة الطاقة تعمل على إعداد خطة استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى توسيع استخدام الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، في مختلف قطاعات المياه.

وتشمل خطة وزارة الطاقة محطات الضخ ومحطات المعالجة، إضافة إلى شبكات التوزيع في جميع المحافظات، وفقًا لأبو زيد.

وقال أبو زيد، إن الهدف من هذه الخطة، هو تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وخفض التكاليف التشغيلية، وضمان استمرارية الخدمات حتى في حالات الطوارئ.

وأكد أبو زيد أن وزارة الطاقة تعمل على التنسيق مع عدد من الجهات الدولية الداعمة لوضع خارطة طريق لهذه المشاريع.

توجه إلى الطاقة الشمسية

مهندس الكهرباء محمد خير بك، أوضح لعنب بلدي، أن تشغيل محطات المياه في سوريا باستخدام الطاقة الشميسة، يقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية ذات التكلفة المرتفعة كالوقود، ويوفر مصدرًا مجانيًا ومستدامًا للكهرباء.

النظام الشمسي يضمن الاستقلال الطاقي لمحطات المياه، كما يضمن استمرارية التشغيل حتى في غياب التغذية الكهربائية الحكومية.

وتتطلب أنظمة الطاقة الشمسية صيانة بسيطة، إذ تدوم الألواح الشمسية بين 20 و25 سنة دون أي أعطال، وفقًا لخير بك.

وأكد خير بك أن سوريا تتمتع بإشعاع شمسي عالٍ على مدار السنة بسبب موقعها الجغرافي خاصة في مناطق شمال شرقي سوريا، ما يجعل الاستثمار في الطاقة الشمسية ذا جدوى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة