
الأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية لسكان منطقة دير حافر بريف حلب شمالي سوريا- 19 من شباط 2024 (un in syria)
الأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية لسكان منطقة دير حافر بريف حلب شمالي سوريا- 19 من شباط 2024 (un in syria)
كشفت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 16 حزيران، أنها ستخفض مساعداتها الإنسانية في العالم هذا العام، وذلك بسبب أسوأ الاقتطاعات المالية التي أصابت القطاع الإنساني على الإطلاق.
وبحسب البيان الصحفي الذي نشره الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن الخطة الجديدة لعام 2025 تسعى لجمع تمويل قدره 29 مليار دولار أمريكي، عوضًا عن 44 مليارًا.
وتعطي الخطة الجديدة الأولوية بشكل فائق لدعم 114 مليون شخص يواجهون احتياجات تهدد حياتهم في جميع أنحاء العالم.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، إنه لن يحصل الكثير على الدعم الذي يحتاجونه، ولكن منظمات الأمم المتحدة ستنقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالموارد المتاحة لهم.
وعند إعادة ترتيب أولويات خطط كل دولة على حدة، تم التركيز على هدفين رئيسيين، أولًا: الوصول إلى الأشخاص والأماكن الأكثر إلحاحًا، باستخدام مقياس يصنف شدة الاحتياجات الإنسانية، وثانيًا: إعطاء الأولوية لدعم إنقاذ الأرواح بناءً على التخطيط المنجز للاستجابة الإنسانية لعام 2025.
وهذا سيضمن توجيه الموارد المحدودة نحو تحقيق أقصى فائدة ممكنة، بأسرع وقت ممكن، بحسب فليتشر.
وتابع أن الأمم المتحدة ركزت على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بطرق تحترم كرامة المتضررين، ويشمل ذلك تقديم مساعدات نقدية كلما أمكن، مما يتيح للمحتاجين اختيار ما يحتاجونه أكثر.
وبين فليتشر أن التخفيض في التمويل تركهم أمام خيارات قاسية، وطلب أن يكون هناك 1% مما تم إنفاقه العام الماضي على الحرب، وهو دعوة للمسؤولية العالمية، والتضامن الإنساني، والالتزام بإنهاء المعاناة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمم المتحدة لم تتمكن من جمع سوى 5.6 مليارات دولار من أصل 44 مليارًا دولار، أي أقل من 13% من المبلغ المطلوب، وذلك بعد مرور ستة أشهر من العام الحالي، في ظل تزايد الأزمات الإنسانية كما هو الحال في السودان وغزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما.
أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدم مع شركائها مساعدات إنسانية لما يقرب من 2.5 مليون شخص في أنحاء سوريا شهريًا.
يترافق إعلان الأمم المتحدة مع التقليص الحاد للتمويل الإنساني على المستوى الدولي من كبار المانحين، وفق “البيان” الذي نشرته، في 3 من حزيران.
وأكدت المنظمة أن القطاع الصحي في سوريا لا يزال يعاني تحت ضغوط كبيرة، مع نقص الأدوية الأساسية، وارتفاع تكلفة العلاج، واكتظاظ أماكن الإيواء، بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض.
واستفاد من تلك المساعدات أكثر من مليون شخص في سوريا، في أيار الماضي.
وذكر مسؤولو الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن ما يقرب من 16 مليون شخص في سوريا بحاجة عاجلة للدعم الصحي الإنساني.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن مخلفات الحرب والعبوات غير المنفجرة، ما زالت تهدد سلامة المدنيين بأنحاء سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى