
رئيس حزب الظفر التركي أوميت أوزداغ - 17 كانون الثاني 2025 (أوميت أوزداغ/ فيسبوك)
رئيس حزب الظفر التركي أوميت أوزداغ - 17 كانون الثاني 2025 (أوميت أوزداغ/ فيسبوك)
أخلت السلطات التركية سبيل السياسي التركي المعارض ورئيس حزب “الظفر” أوميت أزداغ، والمعروف بعدائه للاجئين، اليوم، الثلاثاء 17 من حزيران، بعد نحو خمسة أشهر على احتجازه.
وحكمت المحكمة التركية على أوزداغ بالسجن لمدة سنتين وأربعة أشهر وثلاثة أيام بتهمة “التحريض على الكراهية والعداء” وأصدرت قرارًا بالإفراج عنه، وفقًا لحساب محامي السياسي التركي، عبر منصة “إكس“.
وبحسب وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “جمهورييت“، أخلت المحكمة سبيل أوزداغ دون تطبيق أي شرط من شروط الرقابة القضائية، مع مراعاة الحكم عليه بالمدة المذكورة.
الإفراج عن السياسي التركي دون أي شرط من شروط الرقابة القضائية، جاء نظرًا للأيام التي قضاها في السجن، ولبطء إجراءات البت في الحكم، وفق ما ذكرته “جمهورييت”.
ووفق الصحيفة ذاتها، مثل أوزداغ، أمام القاضي للمرة الثانية في غضون ستة أيام، في محكمة سجن “مرمرة” بولاية اسطنبول شمال غربي تركيا، بحضور نقابيين وسياسيين، أبرزهم عمدة العاصمة التركية أنقرة، منصور يافاش، إضافة إلى ممثلين من حزب “الظفر”.
من جانبها، أشارت صحيفة “ميلييت” ووسائل إعلام تركية أخرى، إلى أن النائب العام الحالي طلب الاستمرار بسجن أوزداغ لمدة تتراوح بين لمدة تتراوح بين عام و10 أشهر، وتصل إلى أكثر من سبع سنوات إضافة إلى حظره عن ممارسة السياسية.
وكان المدعي العام السابق، طالب بسجّن أوزداغ لمدة تصل إلى أكثر من أربعة سنوات، بالتهمة ذاتها.
وخلال الجلسة، نفى أوزداغ التهمة الموجّهة إليه، وقال إن اسمه لم يرد في المنشورات التي قدمها النائب العام، مستنكرًا الحكم على رئيس حزب بسبب جرائم يرتكبها أعضاؤه.
وكانت السلطات التركية، ألقت القبض على السياسي اليميني، أوزداغ، في 20 من كانون الثاني الماضي، بعدة تهم، أبرزها “تحريض الجمهور على الكراهية والعداء” إضافة إلى تهمة “إهانة الرئيس”، وفقًا لما نقتله وكالة “الأناضول“ حينها.
وفي اليوم التالي، نقل أوزداغ إلى سجن سيليفري للتحقيق معه، وتم إسقاط التهمة الأولى (إهانة الرئيس)، لتصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة “التحريض على الكراهية”، وفق ما نقله المتحدث الرسمي باسم الحزب.
في إطار التحقيق الذي أجري ضد أوزداغ، تم تضمين 11 من منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بـ”التحريض العلني على الكراهية والعداء”، بحسب وكالة الأخبار “IHA” التركية.
ويعرف أوميت أوزداغ بمواقفه المعادية للمهاجرين في تركيا، وتحديدًا اللاجئين السوريين.
ومنذ تأسيسه لحزب “الظفر”، وضع أوزداغ قضية “إعادة اللاجئين” على رأس أولوياته، ما جعله عرضة لانتقادات مستمرة بسبب سياساته وتصريحاته التي وصفت بـ”المعادية للمهاجرين”.
شمل التحقيق الذي أجري مع أوزداغ اتهامات حول علاقة حزب “الظفر” بالأحداث التي شهدتها مدينة قيصري، والتي أدت إلى تخريب نحو 400 منزل ومكان عمل وسيارة في 9 أحياء يقطنها سوريون، بحسب وكالة “IHA”.
وذكر أن أوزداغ أثر على المشاركين في الأحداث التي جرت في قيصري من خلال المنشورات التي نشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهدت ولاية قيصري التركية عنفًا تجاه السوريين المقيمين في المنطقة، في 30 من حزيران 2024، على خلفية إشاعة طالت شابًا سوريًا بالتحرش بطفلة.
وتضرر حينها أكثر من 400 منزل وسيارة ومحل تعود ملكيتها للسوريين في المدينة، جراء أعمال العنف.
وسابقًا، كشفت التحقيقات التي نقلتها صحيفة “يني شفق” التركية، أن نحو 450 من أصل 855 شخصًا تم اعتقالهم على خلفية هذه الهجمات لديهم انتماءات لحزب “الظفر”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى