نصائح للمسافرين من سوريا عبر الطيران

وصول أول طائرة من شركة "فلاي دبي" للطيران لمطار دمشق - 1 من حزيران 2025 (الهيئة العامة للطيران المدني السوري)

camera iconوصول أول طائرة من شركة "فلاي دبي" للطيران لمطار دمشق - 1 من حزيران 2025 (الهيئة العامة للطيران المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أثّرت الحرب الإيرانية- الإسرائيلية والقصف المتبادل بينهما، على جوانب وقطاعات حيوية عديدة في المنطقة، أبرزها قطاع الطيران، وسط حالات إغلاق متكررة للمجال الجوي، خاصة في سوريا.

ويضطر العديد من المسافرين، ومنهم السوريون، إلى استخدام الطيران، في تنقلاتهم، خاصة للأماكن البعيدة، تفاديًا للوقت الطويل، وتقليلًا للمصاريف، ويعود بعضها لأسباب تتعلق بالأوراق الثبوتية التي تمنع دخولهم لبعض الدول.

موسى العدوي، شاب سوري يقيم في الإمارات لأجل العمل، عاد قبل أقل من أسبوعين في إجازة قصيرة لأسباب طبية، ويسعى حاليًا إلى العودة إلى مكان إقامته، وسط محاولات عديدة بالحجز باءت بالفشل.

حجز العدوي، في 14 من حزيران الحالي، عبر شركة طيران “القطرية” للعودة إلى الإمارات، من مطار دمشق الدولي، بعد الانتهاء من إجازته التي قضاها في سوريا.

وفق ما أخبر العدوي، لعنب بلدي، دفع لقاء الحجز مبلغ 1200 درهم إماراتي (نحو 326 دولار)، إلا أن الشركة ألغته بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفي 16 من حزيران، حجز العدوي من مطار عمان الدولي في الأردن، مقابل نفس المبلغ، عبر شركة “العربية” الإماراتية، لتلغيه الأخيرة أيضًا.

وأشار العدوي إلى أن شركة “القطرية” تحتفظ له بالمبلغ، مع قدرته على استعداده خلال أيام، بينما تستغرق “العربية” نحو 15 يومًا لإعادة المبلغ.

وبسبب اضطرار العدوي إلى العودة إلى بلد إقامته، الإمارات، للالتزامات المرتبط بها، قام بالحجز مجددًا، عبر السورية للطيران لقاء مبلغ 4,400,000 ليرة سورية (نحو 440 دولارًا) وما يزال الحجز قائمًا، مؤكدًا تخوفه من إلغاء الحجز مرة أخرى.

إغلاق متكرر

وتكررت حالات إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران القادمة والمغادرة من سوريا، تفاديًا لاعتراضها من الصواريخ العابرة بين إسرائيل وإيران.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت عدة شركات في المنطقة عن تعليق مؤقت لرحلاتها، من وإلى دمشق وعواصم عربية أخرى، أحدثها حتى لحظة تحرير التقرير، ما أعلنته شركة “فلاي دبي” في 17 من حزيران الحالي.

الهيئة العامة للطيران المدني السوري تعلن بشكل متكرر عن إغلاقات مؤقتة للأجواء السورية، امام الرحلات الجوية.

الدليل السياحي وسيم البحرة قال إن إغلاق المجال الجوي في المنطقة يسبب مشاكل وإزعاجًا للمسافرين، حتى الذين يريدون الذهاب عبر الأردن أو لبنان.

وأضاف البحرة، لعنب بلدي، أن البعض يخشى من البقاء في سوريا، ويضطر للسفر إلى دولة أكثر أمانًا، حتى لو كان مجالها الجوي مغلقًا، مثل لبنان والأردن، والتي تعتبر آمنة نسبيًا له.

الملتزم بعمل أو مواعيد أخرى سيضطر حتى تفتح المطارات في هذه الدول، ومن هناك يبدّل شركة الطيران ويعود إلى بلده أو الوجهة التي قدم منها، وفق ما أشار إليه الدليل السياحي.

نصائح للسفر

محمد الزعبي، مدير المبيعات في شركة “سيريا لينك” السياحية، قال إن الشركة تنصح المسافرين دائمًا بالتريث في مثل هذه الحالات، ومراقبة الأوضاع الأمنية، في حال لم يكن حجز تذكرته بالفعل.

وفي حال كان مضطرًا للحجز والسفر، ينصح الزعبي بمراقبة الرحلات التي تعلن عنها شركات الطيران، في الأوقات التي تعتبر آمنة، مثل الصباحية.

البحرة أشار من جانبه إلى أن فترتي الصباح والظهيرة تفتح فيها الشركة السورية للطيران، ويكون مطار دمشق فعالًا، وتغلق مساءً وفي الفترة الليلية، بسبب كثافة إطلاق الصواريخ والتصعيد بين الجانبين في تلك الفترة.

الزعبي أضاف، لعنب بلدي، أنه في حال حجز المسافر تذكرته، وحصلت مثل هذه الظروف وألغيت الرحلة، فشركة الطيران ملزمة بتعديل الحجز لأقرب رحلة لاحقة، ويستطيع المسافر استرجاع قيمة التذكرة، والسفر من جهة أخرى، مثل بيروت.

وأشار إلى أن شركات الطيران ترسل عادة تعميمًا بإلغاء جميع الغرامات المترتبة على إلغاء التذكرة أو تعديلها.

وتعطي الشركات الكبيرة، مثل “القطرية”، تعويضًا عن التأخير، مثل إقامة في فنادق أو ميزات إضافية لعميلها، غير أنها ليست ملزمة، إذ لا دخل لها في هذه الأحداث الطارئة، لكنها ملتزمة مع عملائها وتحاول جذبهم والحفاظ عليهم لعدم ذهابهم لشركات منافسة.

ويختار المسافرون تذاكر ذات قابلية للاسترجاع أو التعديل، مقابل مبالغ إضافية يدفعونها لشركات الطيران.

وأوضح الزعبي أن التذكرة المرنة يكون سعرها أعلى من التذكرة المقيدة لكنها تعطي ميزات أكثر، مثل تغيير مجاني للحجز أو برسم رمزي لمرة أو أكثر، بحسب سياسة الشركة، ولا تحتوي على شروط صعبة عادة.

بالمقابل، يكون سعر التذكرة المقيدة منخفضًا وتقدم كعرض، إلا أن ميزاتها تكون أقل وتكون عادة غراماتها عالية في حالات التعديل والاسترجاع.

مطالب من الحكومة

الدليل السياحي وسيم البحرة قال إنه في حال اضطر الشخص للسفر، ولم تناسبه الرحلة الجديدة، فالحل الوحيد أمامه، هو السفر إلى دولة أخرى.

وأشار إلى أن بعض أصحاب الجنسيات الأجنبية، لديهم القدرة على الذهاب إلى الأردن ومنها إلى مصر، لكن هذه رحلة متعبة جدًا.

البحرة طالب الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية التواصل مع الجانب التركي وطلب استثناء لفتح الحدود البرية واستخدام مطاراتها، فالأخيرة لم تغلق مجالها الجوي.

ولفت إلى أن وزارة السياحة لا يوجد فيها قسم طوارئ، مؤكدًا أن الهيئة العامة للطيران المدني غير مسؤولة عن بقية الشركات الأجنبية والدولية عند حصول إغلاق لمطار أو للمجال الجوي والمناطق المحيطة.

وذكر أن هيئة الطيران لا تستطيع اتخاذ إجراءات لوحدها، وفي هذه الحالة يصبح كل شخص مسؤول عن نفسه، للخروج من هذه الأزمة.

ومازالت الحرب الإيرانية- الإسرائيلية مستمرة لليوم السادس على التوالي، منذ اندلاعها فجر 13 من حزيران، عبر قصف إسرائيل لمواقع داخل إيران، ورد الأخيرة بمئات المسيرات والصواريخ بعد ذلك بساعات.

كيف يرى السوريون تصاعد الصراع الإسرائيلي- الإيراني؟



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة