“الهلال القطري” يطلق مشروعًا للتغذية العلاجية في سوريا

"الهلال القطري" يطلق مشروع التغذية العلاجية شمال غرب سوريا - 17 حزيران 2025 (الهلال الأحمر القطري/ إكس)

camera icon"الهلال القطري" يطلق مشروع التغذية العلاجية شمال غرب سوريا - 17 حزيران 2025 (الهلال الأحمر القطري/ إكس)

tag icon ع ع ع

أعلن الهلال الأحمر القطري عن بدء تنفيذ مشروع “تحسين الوصول إلى برامج التغذية الشاملة وتغذية الأطفال والرضع في حالات الطوارئ”، في شمال غربي سوريا، بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتوقع “الهلال”، في بيان أصدره، في 17 من حزيران، أن يصل المشروع إلى أكثر من 212 ألف مستفيد مباشر، في 26 موقعًا من قرى ومخيمات النازحين، من بينهم حوالي 80 ألف طفل و60 ألف امرأة حامل أو مرضع.

ويشمل ذلك تقديم الاستشارات الصحية والمعلومات المتعلقة بتغذية الأم والطفل، في حالات الطوارئ، والتعامل مع حالات سوء التغذية المتوسط والحاد، إلى جانب تقديم خدمات الصحة الإنجابية عند الحاجة.​

ويهدف المشروع إلى إنقاذ الأرواح، والحد من نسب الوفيات والأمراض بين الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق المتضررة من النزاع.

ويعمل المشروع على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية الحاد، من خلال إجراء الفحوصات، وتوفير المكملات الغذائية الوقائية، وإحالة الحالات الشديدة والمعقدة إلى مراكز العلاج المتخصصة، إلى جانب تقديم خدمات التغذية المجتمعية، وفقًا للبروتوكولات المعتمدة، وإجراءات التشغيل القياسية المعمول بها في حالات الطوارئ.

وأكد البيان أنه لتفعيل أنشطة المشروع، تم نشر تسع فرق استجابة سريعة (RRT) و15 فريقًا جوالًا، تضم في مجموعها 48 عاملًا صحيًا، لضمان تغطية أوسع للمناطق النائية والأكثر احتياجًا، والوصول إلى السكان المتأثرين بالصراع.

كما يعتمد المشروع على أساليب توعية تفاعلية ومجتمعية، تعزز من تبني السلوكيات الصحية والتغذوية السليمة، بما يسهم في تحقيق استدامة أثر المشروع بعد انتهاء التنفيذ.

مشروع “حياة”

وكان الهلال الأحمر القطري، أطلق مشروع “حياة” بالشراكة مع منظمة “شفق”، في 11 من أيار الماضي، بهدف توفير الخدمات الطبية المستدامة والمنقذة للأرواح للفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا من مرضى الفشل الكلوي، والأمراض المزمنة، والأشخاص ذوي الإعاقة في محافظتي حلب وإدلب.

وأجرى سبع عمليات زراعة قوقعة أذن في مشفى باب الهوى، ووفر كراسٍ متحركة كهربائية لعدد من المستفيدين ذوي الإعاقة.

ويركز المشروع على ثلاثة محاور رئيسية، يتمثل أولها في دعم مرضى الفشل الكلوي في شمال غرب سوريا، والثاني استهدف توفير تدخلات ومعينات طبية لفائدة 150 حالة من ذوي الإعاقة وأصحاب الأمراض المزمنة، أما المحور الثالث دعم أصحاب الأمراض المزمنة من خلال توزيع أدوية منقذة للحياة لفائدة ألفي مريض.

وتوقع  أن يبلغ عدد المستفيدين المباشرين من هذا المشروع حوالي 2,160 شخصًا، بينما يصل أثره غير المباشر إلى أكثر من 10,800 فرد من أسر المرضى.

مساعدات لـ 2.5 مليون سوري

أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدم مع شركائها مساعدات إنسانية لما يقرب من 2.5 مليون شخص في أنحاء سوريا شهريًا.

يترافق إعلان الأمم المتحدة مع التقليص الحاد للتمويل الإنساني على المستوى الدولي من كبار المانحين، وفق “البيان” الذي نشرته، في 3 من حزيران.

المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال إن 1185 شاحنة تقل مساعدات إنسانية عبرت من تركيا إلى سوريا، منذ بداية العام، بما يزيد بمقدار 6 مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.

واستفاد من تلك المساعدات أكثر من مليون شخص في سوريا، في أيار الماضي.

وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا وسط نقص حاد في التمويل أدى إلى تعطيل عمليات المساعدات الإنسانية.

وقال نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، في 21 من نيسان الماضي، إن أكثر من 16 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، أي سبعة من كل عشرة سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة