حاكم “المركزي” يحث المصارف الأمريكية على العمل في سوريا

مبنى المصرف المركزي في دمشق - شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconمبنى المصرف المركزي في دمشق - شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

دعا حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبد القادر الحصرية، المصارف الأمريكية إلى “إقامة علاقات مراسلة مصرفية مع المصارف السورية، وفتح مكاتب تمثيلية وشراكات داخل سوريا”.

وقال الحصرية خلال لقاء حواري مصرفي أمريكي – سوري مباشر، عبر تقنية “زووم”، إن المركزي يؤكد استعداده “للعمل بشفافية وانفتاح لضمان الامتثال وبناء الثقة”، وذلك وفقا لبيان من مجلس الأعمال الأمريكي السوري لعنب بلدي.

ونظم اللقاء الذي عقد مساء الأربعاء، 18 حزيران، مجلس الأعمال الأمريكي السوري من واشنطن، بمشاركة أكثر من 15 ممثّلاً رفيع المستوى عن أكبر وأبرز المؤسسات المالية الغربية، إضافة إلى خمسة من أبرز المصارف الخاصة في سوريا، ومصرف سوريا المركزي، وممثلين عن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك.

ويهدف اللقاء لعرض مقومات التنمية في القطاع المصرفي السوري، ومزايا الاستثمارات المالية والمصرفية وباقي القطاعات في سوريا أمام المؤسسات المالية الأمريكية والعالمية.

وركز حاكم المركزي في كلمة له تحت عنوان “المال ليس مجرد أرقام، بل جسر نحو السلام والشراكة والازدهار”، على رؤيته لمرحلة جديدة من الحوار البنّاء والتعاون المالي بين سورية والولايات المتحدة الأمريكية، حسب قوله.

تجاوز المخاوف واقتناص الفرص

ورأى حاكم المركزي أن مشاركة السفير باراك في اللقاء تعكس “التزاما حقيقيا بالحوار والتفاهم المتبادل” بين أمريكا وسوريا، متحدثا عما وصفه بـ”لغة مالية مشتركة ترتكز على الشفافية، والأخلاقيات، والانضباط التنظيمي”.

وحث الحاكم المصارف الأمريكية على تجاوز المخاوف قصيرة المدى نحو الفرص بعيدة المدى، مضيفا أن “المؤسسات التي تبادر اليوم ستكون شريكا فاعلا في صياغة مستقبل مصرفي حديث، منفتح، وقائم على الثقة”.

واعتبر الحصرية أن هذا الحوار خطوة أولى في كتابة “فصل جديد من العلاقات الاقتصادية السورية الأمريكية”.

مكافحة غسل الأموال

حاكم المصرف المركزي، أكد  أهمية تعزيز الإطار القانوني والتقني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT) بما يتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي (FATF)، وتعزيز استقلالية وحدة الاستخبارات المالية المستقلة (FIU) التي تعمل بكفاءة لمراقبة النشاطات المشبوهة، وإطلاق برامج تدريبية لضباط الامتثال في مختلف المؤسسات المالية السورية.

وبين الحصرية أن سوريا اليوم تقف على أعتاب مرحلة إعادة إعمار جادة، وتتمتع بمقومات واعدة للنمو الاقتصادي المستدام في عدة قطاعات.

وقال :”العلاقات المصرفية ليست مجرد عمليات تحويل مالي، بل هي إعادة بناء للثقة، ودعم للتجارة المشروعة، وخدمة حياة الناس اليومية”.

ممثلون عن مؤسسات مالية غربية

المستشار القانوني والمحامي وعضو المجلس الأمريكي السوري سمير صابونجي كشف لعنب بلدي أن اللقاء شارك فيه “ممثّلون رفيعو المستوى عن ما لا يقل عن ١٥ من أكبر وأبرز المؤسسات المالية الغربية، بالإضافة إلى خمسة من أبرز المصارف الخاصة في سوريا، ومصرف سوريا المركزي، وممثلون عن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك”.

وقال المحامي صابونجي، إن هذا اللقاء “أعاد تقديم المصارف الغربية إلى نظرائها السورية، حيث أعجب العديد من المشاركين بمستوى الكفاءة والمهنية الذي أظهره الجانب السوري”، مبينا أن هذا الاجتماع يمثل بداية لسلسلة من اللقاءات والمباحثات الرامية إلى بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري، وإعادة ربطه بالنظام المالي العالمي، واستعادة علاقات المراسلة المصرفية مع المصارف الأمريكية والأوروبية، وهي خطوة محورية لتسهيل تدفّق رؤوس الأموال إلى سوريا.

وتابع أن مجلس الأعمال الأمريكي-السوري، يلتزم بدعم هذه العملية، وأن نجاحه في تنظيم هذا الحدث خلال أقل من ثلاثة أسابيع يُعد إنجازاً بحد ذاته، “ويعكس التفاني والإصرار” الذي يتمتّع به السوريون الأميركيون الذين يتوقون لرؤية وطنهم الأم يتعافى ويزدهر.

من جانبه صرح رجل الأعمال وعضو مجلس الأعمال الأمريكي السوري لؤي الحمصي لعنب بلدي أن هذا اللقاء الحواري المالي المفصلي بين أمريكا وسوريا، هو بداية لسلسة لقاءات هدفها “تسريع ربط النظام المالي المصرفي السوري بالنظام المالي المصرفي العالمي”، بالتنسيق مع مصرف سوريا المركزي والمؤسسات الدولية.

ما مجلس الأعمال الأمريكي- السوري

أعلن مجلس الأعمال الأمريكي- السوري، من واشنطن، مساء السبت 14 من حزيران، عن انطلاق أعماله رسميًا كمنظمة مستقلة، غير ربحية وغير سياسية، تتخذ من العاصمة الأمريكية مقرًا له، وذلك بدعم وتشجيع من وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، وفقا لما نشرته عنب بلدي في وقت سابق.

ويتكون مجلس الأعمال الأمريكي السوري من مجلس إدارة ومجلس استشاري يضمان نخبة من الخبراء في مجالات التجارة والقانون والضرائب والصناعة والتكنولوجيا، إضافة إلى فريق تنفيذي متفرغ، وفقًا لبيان المجلس لصحيفة عنب بلدي.

والأعضاء المؤسسون للمجلس هم:

أعضاء مجلس الإدارة:

جهاد سلقيني- رجل أعمال وهو مؤسس والمدير التنفيذي لشركة “Tecore Networks”.

عصام غريواتي- رئيس غرفة تجارة دمشق، ورجل أعمال.

عبد الحميد العاقل- رجل أعمال، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “T-Cetra”.

ماركي بريتن- سيدة أعمال من شركة “Ammoora Hospitality”.

باسل عجة- رجل أعمال، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “LigaDATA”.

أعضاء المجلس الاستشاري:

سمير صابونجي- محامٍ ومستشار قانوني‏ ومسؤول سياسات.

كمال هيكل- محامٍ ومستشار قانوني ورجل أعمال، من شركة “Officelogix”.

لؤي الحمصي – مستشار مالي ورجل أعمال من شركة “InnoTech”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة