
الممثل السوري جهاد عبده (فيس بوك)
الممثل السوري جهاد عبده (فيس بوك)
أعلنت وزارة الثقافة السورية تعيين الفنان السوري، جهاد عبدو، مديرًا عامًا للمؤسسة العامة للسينما السورية.
وقالت وزارة الثقافة في بيان نشرته عبر “فيسبوك“، فجر الأحد 22 من حزيران، إن وزير الثقافة محمد ياسين صالح، أصدر قرارًا بتكليف الفنان جهاد عبدو بمهام المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لرفد القطاع السينمائي بكفاءات تجمع بين الخبرة المحلية والتجربة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أن تعيين عبده جاء عقب سلسلة من المشاورات المؤسسية التي تناولت “إعادة تفعيل دور المؤسسة العامة للسينما كمنصة للإنتاج الوطني الحر”، واستقطاب الطاقات المؤهلة للمساهمة في “بناء مشهد ثقافي يواكب تطلعات السوريين وانتصارهم التاريخي العظيم”.
وسبق لعبده، أن شارك في أفلام عالمية إلى جانب كبار نجوم هوليوود، ومنهم توم هانكس الذي شاركه بطولة فيلم “Jihad in Hollywood”، (جهاد في هوليوود)، وهو فيلم يختصر قصة الفنان السوري، بعد أن ترك سوريا بسبب معارضته للنظام، متحدثًا عن حياته الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ودخل فيلمان له، هما “القبلة” و”وضوء”، في مهرجان “روشستر” للأفلام القصيرة، في الولايات المتحدة الأمريكية، وعرض الفيلمان خلال فعاليات المهرجان بدورته الـ 60.
عن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما وما يعنيه ذلك له مهنيا بعد عودته إلى سوريا قال جهاد عبدو في تصريحات نقلتها المؤسسة اليوم، “بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمنًا بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش. أؤمن أن السينما ليست ترفًا، بل ضرورة”، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية .
ويريد عبدو أن “نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية”.
ويؤمن المدير العام للمؤسسة السينما بأن السوريين، يملكون القدرة على ذلك، مضيفًا، “قد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن. سنبني معا سينما تليق بسوريا”.
وبمنظور “أكثر عمًقا وجرأة” يعيد عبدو تخيّل السينما السورية، ليس فقط كأداة فنية، بل كـ”مكوّن رئيسي في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم” .
ولد عبدو في دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، وكان شغوفًا بالفن الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية.
عمل فور تخرجه من المسرح في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية، وفقا ما قالت المؤسسة العامة للسينما.
بعد أن اضطر الممثل السوري جهاد عبدو لمغادرة سوريا، بعد اندلاع الثورة ووقوفه في صف المعارضين للنظام، عاش في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاول أن يطور من فنه مستفيدًا من التجربة الهوليودية، فلفت انتباه مخرجين كبار كان آخرهم المخرج توني كاي.
وفي 2017، فاز الممثل السوري جهاد عبدو بجائزة “أوسكار” المخصصة للطلاب، عن فيلم سويسري لعب فيه دور البطولة.
ووفق ما ذكر عبدو عبر حسابه في “فيسبوك”، في تشرين الأول 2017، فإن فيلم “الوجهة لمكة- القبلة” فاز بالجائزة عن فئة الأفلام الروائية التي أنتجتها مدارس الأفلام الدولية.
ويدور الفيلم حول قصة لاجئ سوري مسلم توفيت زوجته بمرض السرطان، ما عرضه لمشكلات عدة وعقبات من أجل دفنها على الطريقة الإسلامية، بسبب “عدم تفهم” الموظفين لذلك.
كما عُرف بدعمه للقضايا العادلة وحقوق الإنسان، وفي مقدّمتها الثورة السورية، التي دافع من خلالها عن قيم الكرامة والحرية.
وتصف نفسها المؤسسة بأنها مؤسسة ذات طابع ثقافي اقتصادي تتبع وزارة الثقافة في العلاقة مع الوزارات الأخرى، ولها شخصية اعتبارية، واستقلال إداري ومالي ومقرها الرئيسي مدينة دمشق، وكان يديرها سابقًا، مهند إبراهيم، وتهدف المؤسسة إلى ما من شأنه تحقيق:
وتتكون مهامها من:
وتنشر المؤسسة العامة للسينما كتبًا سينمائية مختصة منذ إنشائها، من خلال “دار الفن السابع”، وتعد هذه الدار إحدى أهم دور النشر السينمائية في العالم العربي، ونقلت وترجمت مئات الكتب السينمائية المختصة إلى اللغة العربية، وتوجد كتبها في المعاهد المختصة بتعليم فنون السينما في العالم العربي، وخاصة في مصر، عبر المعهد العالي للسينما، التابع لأكاديمية الفنون في العاصمة المصرية القاهرة.
وأنتجت المؤسسة العامة للسينما، منذ عام 2011، أكثر من 30 فيلمًا روائيًا، أثبت وجهة نظر النظام السوري السابق فيما يصفه بـ”محاربة الإرهاب”، كما تم استغلال مواقع شهدت عمليات قصف واسعة وتم تدميرها بشكل شبه كامل، من أجل تصوير هذه الأفلام.
وحاول النظام السابق من خلال الأفلام، تطبيع علاقاته مع الدول العربية والأجنبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى