انتحاري يفجر كنيسة في دمشق.. الحكومة تتهم تنظيم “الدولة”

تفجير إرهابي في كنيسة مار الياس في دويلعة بدمشق- 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconتفجير إرهابي في كنيسة مار الياس في دويلعة بدمشق- 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

قتل 13 شخصًا وأصيب 53 آخرون، في حصيلة أولية، في تفجير استهدف كنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة بدمشق، بحسب وزارة الصحة السورية.

وذكرت وزارة الداخلية، مساء اليوم الأحد 22 حزيران، في بيان عبر “فيسبوك”، أن انتحاريًا يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” دخل إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.

وتابعت أن المعلومات الأولية تشير إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوى الأمن الداخلي السورية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة وسط أعمال فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا.

بدوره، أدان محافظ دمشق، محمد ماهر مروان، في بيان نشرته المعرفات الرسمية للمحافظة، الانفجار في كنيسة مار إلياس في الدويلعة واصفًا إياه بـ “العمل الإرهابي المجرم”.

وأكد مروان أن مثل هذه الأفعال لن تثني إرادة الدولة والمجتمع في مسيرة البناء والاستقرار مطمئنا أن الأجهزة الأمنية المختصة تقوم بمتابعة الحادثة وكشف ملابساتها وملاحقة الفاعلين لينالوا جزائهم العادل.

وشدد مروان على أن المحافظة ستتابع الأمر بكل حزم وبالتعاون مع الأجهزة المعنية لإحقاق الحق وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من شارك أو دبر أو خطط لهذا العمل الإجرامي.

وتقدم المحافظ بتعزية ذوي الضحايا وأسرهم، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الجهات المعنية وتقديم أي معلومات تساهم في كشف الحقائق.

وزير الإعلام، حمزة مصطفى، أدن في منشور له على “إكس” التفجير، الذي استهدف الكنيسة، وتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا.

وأوضح أن هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمع السوريين، مؤكدًا “أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وتعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع”

وأكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية، وضمان حماية المجتمع من أي اعتداءات تهدد سلامته.

في 9 من نيسان الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن تنظيم “الدولة” وإن كان بعيدًا عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، فإن الخبراء يحذرون من أنه قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قسد”.

وقدّم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، في آذار الماضي، إلى الكونجرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم “الدولة” سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد لتحرير السجناء، وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.

من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية عرابي عرابي في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن التحذيرات الغربية تؤكد أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات كامنة ويُعيد تنظيم صفوفه بهدوء، في محاولة للظهور كفاعل ميداني في المعادلة السورية المقبلة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة