
تفجير طال كنيسة "مار إلياس" في دمشق راح ضحيته قتلى وجرحى - 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
تفجير طال كنيسة "مار إلياس" في دمشق راح ضحيته قتلى وجرحى - 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
شهدت العاصمة السورية دمشق، انتشارًا أمنيًا مكثفًا عقب التفجير الانتحاري الذي طال كنيسة مار إلياس بمطقة الدويلعة اليوم الأحد، 22 من حزيران.
ورصد مراسلو عنب بلدي في دمشق، انتشارًا أمنيًا أمام دير “ابراهيم الخليل” في منطقة كشكول.
وذكرت مراسلة عنب بلدي أن الأمن العام قطع الطريق المؤدي من منطقة الدويلعة إلى دير “إبراهيم الخليل” بمنطقة كشكول.
كما انتشر الأمن بمحيط كنيسة “مار إلياس” التي حصل فيها التفجير، إضافة إلى كنيسة “مار يوسف” المجاورة لها.
كما رصدت انتشارًا أمنيًا بالمناطق التي تسكنها الطائفة المسيحية مثل باب شرقي والسريان.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، خفت وتيرة الانتشار الأمني بمحيط الكنائس في دمشق، عقب أعياد الشعنينة، في نيسان الماضي، بالرغم من تهديدات متكررة طالتها.
وكانت كنيسة “مار إلياس” شهدت تفجيرًا طالها، في وقت الصلوات التي تؤديها الطائفة المسيحية أسبوعيًا، بحضور نحو 200 شخص، وفق مراسل عنب بلدي.
وارتفع عدد القتلى بالتفجير اليوم، إلى 20 شخصًا إضافة إلى إصابة 52 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية.
من جانبها اتهمت وزارة الداخلية السورية، تنظيم “الدولة الإسلامية” خلف الهجوم، وقالت إن انتحاريًا أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة داخل الكنيسة.
وأفاد المراسل أن قوى الأمن الداخلي السورية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة وسط أعمال فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا.
بدوره، أدان محافظ دمشق، محمد ماهر مروان، في بيان نشرته المعرفات الرسمية للمحافظة، الانفجار في كنيسة مار إلياس في الدويلعة واصفًا إياه بـ “العمل الإرهابي المجرم”.
وزير الإعلام، حمزة مصطفى، أدن في منشور له على “إكس” التفجير، الذي استهدف الكنيسة، وتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا.
في 18 من آذار الماضي، نشرت الداخلية تسجيلًا مصورًا تضمن اعترافات لأفراد في خلية قالت إنها تابعة لتنظيم “الدولة” متهمة بمحاولة تفجير عدد من المواقع في سوريا منها في مدينة معلولا، ومنطقة الست زينب بريف دمشق.
ووفق اعترافات الخلية، تركزت الهجمات على “الأقليات” من مختلف الطوائف في سوريا “لتأجيج الرأي العام والدولي بهذه القضية”.
اعترفت الخلية بتخطيطها للهجوم على كنيسة في مدينة معلولا بسيارة مفخخة تزامنًا مع عيد رأس السنة الميلادية، لكن التشديد الأمني حال دون تحقيق الخطة.
وأحبطت الوزارة مخطط الخلية في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق في كانون الثاني الماضي.
وفي 9 من نيسان الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية عرابي عرابي في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن التحذيرات الغربية تؤكد أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات كامنة ويُعيد تنظيم صفوفه بهدوء، في محاولة للظهور كفاعل ميداني في المعادلة السورية المقبلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى