
تفجير طال كنيسة "مار إلياس" في دمشق أسفر عن ضحايا ومصابين - 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
تفجير طال كنيسة "مار إلياس" في دمشق أسفر عن ضحايا ومصابين - 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
أدانت “رابطة العالم الإسلامي” تفجير كنيسة “مار إلياس”، مساء الأحد 22 من حزيران، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا و إصابة نحو 60 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية.
وشهدت الكنيسة في منطقة الدويلعة بدمشق تفجيرًا في وقت الصلوات التي تؤديها الطائفة المسيحية أسبوعيًا، بحضور نحو 200 شخص، وفق مراسل عنب بلدي.
وأكدت الرابطة على موقفها الممثل لموقف الشعوب الإسلامية المنضوية تحت مظلتها الجامعة، الرافض والمدين للعنف والإرهاب بكل أشكاله وذرائعه، بحسب البيان المنشور على موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 23 من حزيران.
وبيّن البيان أن الرابطة تتعاطف مع ذوي الضحايا وتتضامن مع عموم الشعب السوري في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره.
وتقدمت الرابطة بتعازيها ومواساتها لسوريا، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا.
وتعد الرابطة منظمة دولية مستقلة، أعضاؤها من كافة الدول والمذاهب الإسلامية، مقرها في السعودية، وتُعنىٰ بإيضاح حقيقة الإسلام، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، وفق ما تعرف عن نفسها عبر موقعها الرسمي.
كما أدان “مجلس حكماء المسلمين” برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهجوم أيضًا، مؤكدًا أن هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام.
وأكد مجلس “حكماء المسلمين” في بيان نشره، الأحد 22 من حزيران، رفضه لمثل هذه “الأعمال الإرهابية” التي تتنافى تمامًا مع تعاليم الإسلام وكافة الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية.
وشدِد المجلس، في بيانه على أن استهداف دُور العبادة هو “اعتداء على حرمة الأنفس والأماكن”، و”جريمة لا يمكن تبريرها” تحت أي مسمى أو ذريعة، مجددًا موقفه الثابت الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، ومطالبًا بضرورة “التصدي بحزم للجماعات المتطرفة التي تسعى لنشر الدمار والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد”.
مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة تأسست في أبو ظبي عام 2014، بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، بحسب ما يعرف عن نفسه عبر موقعه الرسمي.
المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قال خلال مؤتمر صحفي عقب استهداف الكنيسة، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن التفجير الذي وقع هو “نتيجة هجوم انتحاري يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضح البابا أن هذا الهجوم ليس المحاولة الأولى التي يسعى من خلالها هذا التنظيم إلى استهداف المدنيين، مشيرًا أن وزارة الداخلية تمكنت في وقت سابق من إحباط محاولتي تفجير في كل من منطقة السيدة زينب وكنيسة معلولا.
وأضاف أن وزارة الداخلية تعمل مع الجهات المعنية لكشف تفاصيل الحادثة، وتواصل التحقيقات وجمع الأدلة لتحديد هوية المنفذ.
ودعا البابا وسائل الاعلام المحلية والدولية إلى الالتزام بالدقة وتوخي المسؤولية الإنسانية والوطنية في نقل الأخبار وتناقل المعلومات، كما دعا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات والاعتماد على المصادر الرسمية ريثما تكتمل نتائج التحقيقات الجارية.
وزارة الداخلية أكدت، بحسب البابا، أن “أمن دور العبادة خط أحمر وأن كل الجهود ستسخر لضمان حرية أمان المواطنين لتأدية شعائرهم الدينية، وصون النسيج الوطني الذي حاول الأعداء والمجرمون مرارًا تمزيقها”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى