قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إنه قد يضطر لاتخاذ قرار “غير مسبوق” بشأن الخدمات التي تقدمها، إذا “لم تعثر على تمويل قريبًا” لتخفيف أزمة التدفق النقدي التي تعاني منها.
وبحسب ما نقلته وكالة “
رويترز” عن لازاريني اليوم، الثلاثاء 24 من حزيران، فإن “أونروا” تواجه عجزًا قدره 200 مليون دولار.
وأضاف، “يتم إدارة التدفق النقدي أسبوعيًا. ودون تمويل إضافي، سأضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين”.
وتقدم “أونروا” المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الأشخاص في الأراضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في دول عربية منها سوريا ولبنان والأردن.
وكانت “أونروا” على وشك تعليق عمل ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف موظف، قبل أسبوعين، بسبب أزمة التدفق النقدي، لكن مساهمة مسبقة من أحد المانحين أعطت الوكالة فترة راحة لشهرين مقبلين، بحسب لازاريني.
وأشار لازاريني أن “أونروا” تحتاج إلى ما يقارب 60 مليون دولار شهريًا لمعالجة رواتب موظفيها.
و طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إجراء تقييم استراتيجي لتأثير ولاية “أونروا” وسيقترح كيفية حماية حق اللاجئين الفلسطينيين.
وفي تشرين الأول من عام 2024،
منعت إسرائيل وكالة “أونروا” من العمل على أراضيها، وطالبت جميع الدول بوقف تمويل الوكالة، متهمة إياها بتوظيف أعضاء من حركة “حماس” الفلسطينية الذين شاركوا في هجمات تشرين الأول 2023 على إسرائيل والتي أدت إلى الحرب في غزة.
وكانت “أونروا” فتحت في وقت سابق تحقيقًا بعد اتهامات إسرائيل ونقلت وكالة “رويترز” عن المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، أن السلطات الإسرائيلية زودت “أونروا” بمعلومات حول تورط بعض الموظفين في الهجمات، لترد الوكالة بإنهاء عقود الموظفين على الفور، وبدء تحقيق للتوصل إلى الحقيقة دون تأخير.
ولم يكشف لازاريني حينها عن عدد الموظفين المتهمين، ولا طبيعة هذا التورط، لكنه أكد أن أي موظف متورط بـ”أعمال إرهابية” سيخضع للمساءلة والملاحقة الجنائية.
وعقب اتهامات إسرائيل لـ”أونروا”، قطت العديد من الدول التمويل عنها، منها أستراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا واليابان.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى