
عناصر من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في أول أيام عيد الأضحى - 6 حزيران 2025 (قوى الأمن الداخلي/ تلجرام)
عناصر من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في أول أيام عيد الأضحى - 6 حزيران 2025 (قوى الأمن الداخلي/ تلجرام)
توعدت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بملاحقة منفذي عملية اغتيال طالت أحد وجهاء العشائر في دير الزور شرقي سوريا.
وقالت “أسايش” اليوم، الثلثاء 24 من حزيران، إنها مستمرة في ملاحقة هذه الخلايا و”ضرب أوكارها”، متعهدة بتعزيز الإجراءات الأمنية، وتكثيف عمليات التمشيط والدوريات، والقبض على من يقف وراء هذه الهجمات وكشفهم وتقديمهم للعدالة.
ودعت “أسايش” أهالي المنطقة إلى التعاون مع قواتها، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لضمان سلامة واستقرار المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن مجهولين على متن دراجة نارية أطلقوا الرصاص على سيارة، ما أدى إلى مقتل الشيخ نجم عبدالله النجرس، أحد وجهاء عشيرة “العكيدات”، ومرافقه عدنان العلاوي.
ولم تشر “أسايش” إلى طبيعة المستهدفين، لكنها قالت إن خلايا وصفتها بـ”الإجرامية” والتي تحاول “تهديد استقرار المنطقة” أقدمت على اغتيال الوجهاء، على الطريق العام في بلدة درنج شرقي دير الزور.
وأشارت “أسايش” في بيانها، إلى أن الفرق الطبية حاولت إسعافهما إلى مشفى الطيانة التخصصي، إلا أنهما فارقا الحياة قبل وصولهما إلى المشفى.
واعتبرت أن اغتيالهما مشهد يعكس “وحشية الإرهاب واستهدافه لرموز السلم الأهلي والوجهاء الذين يعملون على تعزيز التماسك المجتمعي في وجه المخططات الظلامية”.
وأوضح مراسل عنب بلدي، أن الشيخ النجرس لا يعد شيخًا للعشيرة، وفق الأعراف العشائرية، إلا أن “قسد” عينته، كممثل عن العكيدات في مجالسها.
وأشار المراسل إلى أن وتيرة استهداف وجهاء العشائر خفت خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن احتدم الصراع بين الأخيرة و”قسد” منتصف عام 2023.
تحمل مناطق شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “قسد”، طابعًا عشائريًا، لكن رغم ذلك، يشهد المكوّن العشائري تهميشًا، خاصة بعد أن اختارت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، “وحدات حماية الشعب” شريكًا أساسيًا لواشنطن في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
الدعم الأمريكي للقوات الكردية همّش دور العشائر العربية دون أن يقصيها، لأن قياديين أمريكيين يلتقون باستمرار مع وجهاء وشيوخ هذه العشائر، كما تبدي واشنطن توجهًا لاستمالة المكوّن العشائري في المنطقة، وهو ما كان يسعى له في المقابل النظام السوري السابق وحليفتاه، روسيا وإيران.
وتحرص “قسد” بشكل دائم على إظهار تواصلها مع وجهاء وشيوخ قبائل وعشائر المناطق التي تسيطر عليها، كما يجري قائدها مظلوم عبدي لقاء دوريًا سنويًا مع الوجهاء والشيوخ، لكن علاقتها الحقيقية مع هذه القبائل والعشائر تتم عبر استراتيجية محددة وتظهر على شكل “استغلال واستثمار وتحالف وتفكيك مراكز القوة في القبيلة”، وفق مركز “جسور للدراسات“.
وانعكست إشكالية التمثيل بالنسبة لعشائر شمال شرقي سوريا، عندما نشبت مواجهات مسلحة بين أبناء المنطقة و”قسد” منتصف عام 2023، بقيادة إبراهيم الهفل، وهو أحد شيوخ قبيلة “العكيدات”، المتهم بالتبعية للنظام السوري السابق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى