تفجير في كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق- 22 حزيران 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
“الداخلية” تعلن القبض على منفذي تفجير “مار إلياس”
أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على منفذي تفجير كنيسة “مار إلياس” وهي خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بناء على نتائج التحقيقات الأولية.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قال في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 24 من حزيران، إن متزعم الخلية التي قامت بتفجير الكنيسة شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى “أبو عماد الجميلي”، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بلقب “والي الصحراء” لدى التنظيم، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه.
وأضاف البابا أن وزارة الداخلية قامت بعملية أمنية محكمة أمس الاثنين بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، داهمت خلالها أوكارًا للتنظيم يوجد فيها مستودع سلاح ومتفجرات.
وحيّدت وزارة الداخلية أحد المتورطين في التفجير بكنيسة “مار إلياس”، وألقت القبض على انتحاري آخر كان في طريقه لتنفيذ عملية في مقام “السيدة زينب” قرب العاصمة دمشق، وصادرت دراجة نارية معدة للتفجير في أحد التجمعات المدنية ضمن العاصمة.
وحول المعلومات التي وصلت إليها التحقيقات عن هوية الانتحاريين منفذي تفجير الكنيسة، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن الانتحاري الأول الذي نفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام “السيدة زينب” في ريف دمشق، قدما إلى دمشق من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة “أبو عماد الجميلي”، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين.
كيف كشفت؟
نور الدين البابا أوضح أن كشف هذه الخلية جاء عبر مقاطعة معلومات المصادر الميدانية بالأدلة التقنية المتوفرة، ومن خلالها تم تحديد هوية مشتبه به، هو من أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، ثم تحديد مكان وجوده.
إثر ذلك توجهت قوات المهام الخاصة في وزارة الداخلية لتوقيفه، وتبين وجود شخص آخر معه، وحصل اشتباك ناري أدى إلى تحييد سائق الدراجة النارية، وإصابة الشخص الثاني، وقد تبين أن السائق هو نفسه من أوصل الانتحاري الأول، وكان بصدد إيصال انتحاري ثان إلى مقام السيدة زينب.
بالتحقيق مع الانتحاري الثاني، اعترف بمكان الوكر الذي انطلقت منه الخلية، وبمداهمة الوكر ألقي القبض على متزعم الخلية “الجميلي”، والذي اعترف بدوره على أربعة أوكار ومستودعات سلاح ومتفجرات أخرى للتنظيم، تمت مداهمتها جميعًا، وإلقاء القبض على عناصر آخرين، وإحباط تفجير دراجة نارية كانت معدة لاستهداف تجمعات مدنية ضمن العاصمة.
تأتي تصريحات وزارة الداخلية عقب يومين من تفجير انتحاري، بكنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة بدمشق، أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة و63 آخرين في حصيلة غير نهائية، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا).
ولاقت الحادثة تعاطفًا واستنكارًا محليًا ودوليًا، إضافة إلى مطالبات بتكثيف حماية الكنائس والتحقيق الفوري في الحادثة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :