عودة السوريين تقلص طلبات إعادة التوطين

مجموعة من اللاجئين الذين سيتم إعادة توطينهم قريبًا في كندا - 2023 (İOM)

camera iconمجموعة من اللاجئين الذين تجري عملية إعادة توطينهم في كندا - 2023 (İOM)

tag icon ع ع ع

انخفضت احتياجات إعادة التوطين السنوية للعام المقبل من 2.9 مليون في عام 2025، إلى 2.5 مليون شخص بسبب تغير الوضع في سوريا، وفق ما ذكرت إحصائية أممية.

المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، قالت في تصريح صحفي، الثلاثاء 24 من حزيران، إن نحو 2.5 مليون لاجئ سيحتاجون إلى إعادة التوطين في دول وافقت على استقبالهم العام المقبل، وهو انخفاض يعود بشكل رئيسي إلى العودة الطوعية لعدد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

انخفاض أعداد طلبات إعادة التوطين يعود إلى تغير الوضع في سوريا، الذي أتاح فرصة العودة الطوعية إلى الوطن، وفق مانتو مضيفة “نحن نشهد انسحاب بعض الأشخاص من طلبات إعادة التوطين لصالح خطط العودة إلى الديار وإعادة بناء حياتهم هناك”.

على الرغم من تراجع الطلبات الكلي لا يزال السوريين أصحاب المركز الثاني بعدد طلبات إعادة التوطين بحصة تعادل 442 ألفًا و400 طلب إعادة توطين، وذلك بعد الأفغان الذين يتصدرون الإحصائية برقم 573 ألفًا و400 طلب إعادة توطين.

من المتوقع أن تكون حصص إعادة التوطين في عام 2025 الأدنى منذ عقدين، وفق تصريح المسؤولة الأممية حيث ستنخفض إلى ما دون المستويات التي شوهدت حتى خلال جائحة “فيروس كورونا”، عندما أوقفت العديد من الدول برامجها مؤقتًا.

ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، دول إعادة التوطين إلى مواصلة برامجها وزيادة حصصها، وطالبت ببرامج إعادة توطين أكثر مرونة وقابلية للتنبؤ، وتخصيص حصص قابلة للتكيف على طول مسارات اللاجئين الرئيسية.

عودة نصف مليون سوري

كانت الأمم المتحدة أعلنت منتصف أيار الماضي، أن نحو نصف مليون سوري لاجئ عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي، إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.

وقال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عددًا كبيرًا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرًا “قويًا” على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد، بحسب وصفه.

واعتبر فارغاس يوسا أن سقوط نظام الأسد شكّل فرصة “تاريخية” لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها “المؤلمة” لأكثر من 14 عامًا.

ونالت دول الجوار، تركيا ولبنان والعراق والأردن، النصيب الأكبر من عودة اللاجئين، بينما لا تزال أعداد اللاجئين العائدين من دول أوروبية طفيفة، نظرًا للفارق في الخدمات والوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة