تفكيك أجزاء من مخيم للاجئين السوريين في منطقة زحلة– المعلقة بلبنان - 25 حزيران 2025 (الوكالة الوطنية للإعلام)
لبنان.. تفكيك مخيم للاجئين السوريين في زحلة
أعلنت “المصلحة الوطنية لنهر الليطاني” في لبنان عن تفكيك أجزاء من مخيم اللاجئين في منطقة زحلة- المعلقة، وذلك بعد إعطاء المقيمين فيه مهلة 15 يومًا لإخلائه.
وأوضحت “المصلحة الوطنية” في بيان لها نشرته الوكالة “الوطنية اللبنانية” اليوم، الخميس 26 من حزيران، أن الجهات القائمة على المخيم رقم 004 في منطقة زحلة- المعلقة باشرت بتفكيك أجزاء من المخيم بعد انقضاء المهلة القانونية.
وأضافت أن ذلك يأتي بناء على الإنذارات الخطية التي سبق أن وجّهتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بإخلاء 34 مخيمًا غير قانوني للاجئين السوريين من ضفاف نهر الليطاني، والمقامة بصورة مخالفة ضمن الأملاك العمومية النهرية، واستنادًا إلى الكشف الميداني الذي أجرته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
ووجهت “المصلحة” دعوات إلى الجهات المعنية لتأمين المؤازرة في استكمال تنفيذ قرارات الإخلاء في المخيمات الأخرى.
وأضاف البيان أن أي تمنّع عن الإخلاء بعد انقضاء المهلة المحددة يعد مخالفة للقانون، ويعرض مرتكبيه للملاحقة القانونية، وتنفيذ الإزالة الجبرية على نفقتهم الخاصة.
تتوزع مخيمات اللاجئين السوريين على أطراف نهر الليطاني بشكل عشوائي.
مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، سامي علوية، أوضح في حديث لقناة “الجديد“، في أيار 2024، أنه يوجد في الحوض الأعلى للنهر ما يقارب 974 موقعًا يضم حوالي 11466 خيمة وقد بلغ العدد التقديري للنازحين في هذه المواقع حوالي 68645 لاجئًا سوريًا.
أما في الحوض الأدنى قبلغ العدد الإجمالي للنازحين السوريين ضمنه وضمن نطاق مشروع ري القاسمية 57000 لاجئ سوري، وفق علوية.
خطة لإعادة أكثر من 200 ألف لاجئ
قال رئيس اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بملف اللاجئين السوريين، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري، إن اللجنة أنجزت خطة جديدة لإعادة اللاجئين تقوم على مراحل عدة، وستعرضها على مجلس الوزراء في أقرب فرصة لأخذ موافقته على المضي قدمًا بها.
وأكد أن إنجاز المرحلة الأولى من عودة اللاجئين السوريين من لبنان لسوريا ستبدأ قبل بدء العام الدراسي، مطلع أيلول المقبل، مشيرًا إلى صعوبة تحديد الأعداد، وتوقع أن تتراوح بين 200 و300 ألف شخص، وذلك يتوقف على نجاح العملية.
ولفت متري، في تصريح لجريدة “الشرق الأوسط“، في 8 من حزيران، إلى أنه يضع بالحسبان أن عددًا كبيرًا من السوريين بدؤوا بالعودة إلى بلدهم، ولدوافع مختلفة، ولكن لا وجود لرقم دقيق لعدد العائدين.
وبحسب استطلاع رأي أجرته مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان التابعة للأمم المتحدة، أوضح متري أن قسمًا كبيرًا من اللاجئين السوريين أبدى استعداده للعودة.
وأوضح متري أن الحكومة السورية لا تعارض عودة اللاجئين، وإن كانت قلقة من الظروف المعيشية والسكنية، وكل ذلك يجعل العودة الطوعية ممكنة وعلى مراحل.
آلية العودة ستنقسم بين منظمة وغير منظمة، بحيث يتم في الأولى تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقل اللاجئين إلى سوريا، على أن يحصل كل منهم على مبلغ 100 دولار.
أما بخصوص العودة غير المنظمة، فسيكون على النازح أن يحدد موعد مغادرته، وتأمين وسيلة التنقل، لكنه سيحصل أيضًا على 100 دولار، لافتًا إلى أن الأمن العام اللبناني، سيعفي المغادرين من الغرامات المترتبة عليهم، نتيجة إقامات منتهية الصلاحية، مع شرط عدم العودة إلى لبنان.
مليونا سوري عادوا
أعلن المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عودة أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري إلى ديارهم، منذ كانون الأول 2024.
واعتبر غراندي في تغريدة له على منصة “إكس”، في 19 من حزيران، أن عودة السوريين “بارقة أمل في خضم التوترات الإقليمية المتزايدة”.
وقال إن هذا يدل على “الحاجة الملحّة” للحلول السياسية، بدلًا من موجات أخرى من عدم الاستقرار والنزوح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :