
جسر مدينة العشارة الذي يربط بلدتي درنج من الضفة الشرقية والعشارة من الضفة الغربية - 16 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)
جسر مدينة العشارة الذي يربط بلدتي درنج من الضفة الشرقية والعشارة من الضفة الغربية - 16 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)
اتفقت شركة “ماتيير” الفرنسية مع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في سوريا على إضافة خمسة جسور متضررة تتطلب إعادة تأهيل إلى الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في عام 2023، والتي كانت تتضمن إنشاء وإصلاح 32 جسرًا في مختلف المحافظات السورية.
جاء الاتفاق بين الطرفين بعد اجتماع عمل عقد في العاصمة السورية، دمشق، الأحد 29 من حزيران، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وترجمتها إلى خطوات تنفيذية تخدم عملية إعادة تأهيل الجسور المتضررة في سوريا، وفق ما ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
لم تذكر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أسماء الجسور التي سيجري إعادة تأهيلها وفق هذه الاتفاقية، إلا أنها أشارت إلى أن العديد من الجسور المركزية في سوريا تعاني من أضرار بالغة تعوق حركة النقل وتؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل، المهندس علي إسبر، قال في تصريح لعنب بلدي، إنه تم تعديل مذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة قبل عامين، بما يتواءم مع متطلبات المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية خصوصًا بعد التحرير، وبما ينسجم مع أولويات الحاجة وتحقيق التنمية المتوازنة.
شملت التعديلات وفق إسبر عدة نقاط أساسية تتمثل بما يلي:
تعتبر شركة “ماتيير” الفرنسية التي ستنفذ مشاريع إعادة تأهيل الجسور في سوريا من الشركات الرائدة عالميًا في تنفيذ الجسور، ولديها تجربة واسعة بالخبرة والكفاءة، بحسب ما أكد المهندس علي إسبر، لعنب بلدي.
وحول طبيعة ما ستحصل عليه الشركة الفرنسية لقاء إعادة إنشاء وإصلاح الجسور في سوريا، أوضح علي إسبر، أن “ماتيير” ستحصل على أتعابها عبر منح خارجية من دول “صديقة” تسعى إلى المساهمة في إعادة بناء سوريا.
تحولت شركة “ماتيير” من شركة عائلية صغيرة إلى شركة رائدة في بناء الجسور، وفق ما ذكرت في موقعها الرسمي، تمتد أعمالها في خمس قارات حول العالم.
حول حجم الأضرار الذي طال الجسور في سوريا خلال الـ14 عامًا الماضية، أوضح المهندس علي إسبر، أن عدد الجسور المخربة خلال هذه الفترة بلغ حوالي 85 جسرًا، تم العمل مؤخرًا على صيانة 40 جسرًا، ويجري العمل على صيانة الجسور المتبقية بهدف تحقيق الربط الآمن والمستدام.
تأهيل الطرق في سوريا يحتاج إلى عملية تقييم شاملة للوضع الفني لشبكة الطرق من أجل وضع خطة رشيدة لصيانة الطرق القائمة، واستكمال شبكه الطرق المركزية، بحسب تصريح سابق لوزير النقل السوري، يعرب بدر.
تعرضت البنية التحتية في سوريا لدمار كبير بسبب القصف الذي كان يشنه نظام الأسد المخلوع بدعم من روسيا.
وكان وزير النقل السابق في حكومة دمشق المؤقتة، بهاء الدين شرم، قال في تصريح صحفي، في 4 من كانون الثاني الماضي، إن قطاع النقل في سوريا، تضرر بنسبة تجاوزت 70%.
وبحسب تقديرات وزير النقل الأسبق في حكومة نظام الأسد، زهير خزيم، في 25 من حزيران 2024، فإن قيمة الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل تجاوزت 147 مليار دولار.
وسبق أن تحدثت وزارة النقل السورية عن مؤسسات تمويل دولية بارزة أبدت رغبة بالتعاون مع سوريا في قطاع النقل، في مقدّمتها البنك الدولي، الذي يدرس إمكانية تمويل مشاريع السكك الحديدية.
كما أبدى العديد من المستثمرين رغبتهم بالدخول في مشاريع حيوية تشمل خدمات النقل الداخلي، والتاكسي الكهربائي المعتمد على الطاقة الشمسية، ومدارس تعليم القيادة، ومراكز الفحص الفني للمركبات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى